13/11/2024–|آخر تحديث: 13/11/202403:57 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء أنه يعتزم إصدار 7 آلاف أمر تجنيد إضافي لليهود الأرذوكس المتشددين (الحريديم) اعتبارا من الأسبوع المقبل، على الرغم من إقالة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت الذي أمر بإصدارها.
وجاء ذلك بناء على تعليمات المدعي العام غالي باهاراف ميارا لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
تاليا أسئلة تتعلق بالموضوع نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، حيث تولى المحلل العسكري يوآف زيتون والكاتبة توفا زيموكي الإجابة عليها:
-
كم عدد الحريديم الذين يمكن تجنيدهم؟
وفقا للبيانات المنشورة في رسالة المدعي العام، فإن عدد طلاب المدارس الدينية الذين بلغوا سن التجنيد ولم يتم تجنيدهم بعد يبلغ 70 ألفا.
-
كم عدد المقاتلين المطلوبين للجيش؟
قدم الجيش للنائب العام بيانات تشير إلى أنه بحاجة إلى ما لا يقل عن 10 آلاف جندي لخوض المعارك الحالية، منهم 7500 للقيام بأدوار قتالية، والباقي لأعمال مكتبية وإدارية.
-
كم عدد الحريديم الذين تم تجنيدهم حتى الآن؟
تشير رسالة المستشار القضائي للحكومة إلى أنه حتى الآن تم تجنيد 916 عضوا من الحريديم في الجيش الإسرائيلي في سنة التجنيد الماضية (التي استمرت بين يوليو/تموز 2023 ويونيو/حزيران 2024)، وهو ما يعادل 19% فقط من الهدف السنوي الذي حددته مؤسسة الجيش لنفسها.
وفي الأشهر الأخيرة، تم إرسال 3 آلاف أمر تجنيد إلى أعضاء المدارس الدينية الأرثوذكسية المتطرفة. ولكن وفقا للبيانات المقدمة، أبلغ 273 طالبا فقط من هؤلاء مكاتب التجنيد باستجاباتهم، وفي النهاية لم يتجند منهم سوى 48!
-
هل سيتم إرسال الأوامر فقط إلى الحريديم الذين لا يدرسون؟
أوضح المستشار القضائي للحكومة أنه في الوضع القانوني الحالي، ووفقا لقرار المحكمة العليا، لا يحق للدولة الامتناع عن تجنيد طلاب المدارس الدينية على أساس أن “دراستهم للتوراة تغني عن التدريب العسكري”. لذلك، من بين 7 آلاف أمر صادر عن مؤسسة الدفاع، حكم بهاراف ميارا أن يشمل أمر تجنيد 4500 منهم جميع الحريديم من دون استثناء، أي شمول طلاب المدارس الدينية.
يشير الكاتبان إلى أن “التأخير في إصدار أوامر التجنيد، أو إصدار أوامر على نطاق ضيق، من شأنه أن يضعف الالتزام لمحكمة العدل العليا بتجنيد 4800 ضابط صف أرثوذكسي متطرف”.
-
هل يقتصر الأمر على 7 آلاف حريدي فقط؟
من الممكن أن يطلب من مؤسسة الدفاع إرسال أكثر من 7 آلاف طلب، إذا كانت الاستجابة لذلك محدودة كما حصل في العام السابق الذي قدم فيه 3 آلاف طلب ولم يتم تجنيد إلا 48 منهم.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن المدعية العامة قالت في رسالتها “يجب التأكد من أنه خلال الشهرين الأولين من الثلث الثاني من سنة التجنيد الحالية في الجيش الإسرائيلي من يوليو/تموز 2024 إلى يونيو/حزيران 2025 سيتم إصدار ما لا يقل عن نصف أوامر الاستدعاء، بحيث يكون من الممكن معرفة ما إذا كانت هناك حاجة لزيادة عدد الأوامر الصادرة بما يتجاوز 7 آلاف أمر تم البت فيها الآن”.
-
هل عوقب أولئك الذين لم يستجيبوا للأوامر؟
كشفت رسالة المدعي العام أن حوالي 2000 من أصل 3 آلاف لم يستجيبوا للأوامر قد تم استدعاؤهم مرة ثانية، في حين تم تحذير ما يقرب من 1000 منهم بأن عدم التعاون من جانبهم من المرجح أن يؤدي إلى إصدار مذكرات توقيف بحقهم.
-
ما الهدف الذي حدده الجيش الإسرائيلي؟
هدف التجنيد الذي حدده الجيش لسنة التجنيد 2024، التي تبدأ في يوليو/حزيران وتنتهي في نهاية يونيو/تموز 2025، هو 4800 مجند أرثوذكسي متطرف.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن هذا هو ثلاثة أضعاف ما كان عليه في السنوات الأخيرة عندما كان المتوسط 1800.
الرقم 1800 قابل للنقاش أيضا، حيث أظهرت البيانات في السنوات السابقة أيضا أنه تم طلب التجنيد من 1200 حريدي فقط.
ويعتقد المدعي العام أن هدف مؤسسة الجيش المتمثل في تجنيد 4800 مجند أرثوذكسي متطرف لا يتناسب مع احتياجات الجيش أو قيمة المساواة، ولذلك صدر الأمر بتجنيد 7 آلاف.
-
ماذا يقول الأرثوذكس المتطرفون؟
بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء أنه سيتم إرسال 7 آلاف أمر، ألقى مسؤول كبير في حزب يهودية التوراة (اليهود الغربيين المتطرفين) باللوم على الليكود ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويقول إن هؤلاء كان لديهم خيار منع هذه الخطوة، لكنهم اختاروا تجاهلها.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن هذا المسؤول قوله “إن الليكود لم يمرر مشروع القانون الذي تعهد به (قانون المهاجع الذي يحد من عملية التجنيد للحريديم)، والآن هم يعملون بشكل نشط ومتعمد ضد طلاب المدارس الدينية. كل هذا يثبت أن الوعود التي قطعت للجمهور الأرثوذكسي لا تزال مكشوفة”.
وأضافت “في كلتا الحالتين، يخطط الأرثوذكس المتطرفون للمطالبة بأن يلغي أي قانون ينظم تجنيد الأوامر المرسلة إلى الشباب الحريديم من دون التنسيق معهم، ويخططون أيضا لطلب العفو عن أولئك الذين تمت معاقبتهم، كما تصعّد الأوساط المتطرفة في المجتمع الأرثوذكسي المتطرف الاحتجاجات وتخطط لمسيرات حاشدة ضد أوامر التجنيد”.
-
ماذا سيفعل نتنياهو؟
تقول هآرتس إن “نتنياهو، المصمم على تمرير مشروع قانون مريح وتهدئة الاضطرابات في الشارع الحريدي، يدرك منذ مدة طويلة أن وزير الدفاع غالانت من العقبات الرئيسية في الطريق. لذلك، قرر إقالته الأسبوع الماضي في رسالة للحريديم”.
ولكن حتى الآن، يبدو أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لا يخطط لوقف إصدار الأوامر، والنائب العام يبدو مصصما على تنفيذ قرار المحكمة العليا الإسرائيلية التي قررت تجنيد الحريديم.