كشف محمد سراج الدين، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، موقفه من انتخابات القلعة الحمراء المقبلة.
وكتب سراج الدين عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”: «أكتب هذا البيان لتوضيح أمور كثيرة قيلت في الأسبوعين الماضيين بخصوص الانتخابات وموقفي منها. فضّلت الصمت حتى انتهاء مباراة الزمالك الهامة بالأمس، لأنها أهم من أي شيء، وموقف الفريق أهم منّا جميعًا كأشخاص، وأتمنى أن تنتهي بخير وتتويج بكل البطولات».
وأضاف: «ما أُثير حول عدم رغبتي في الترشح صحيح، لكن غير الصحيح هي الأسباب التي تم تداولها. لم أرفض الترشح بسبب الانشغال بالعمل أو لعدم الرغبة، وهذا غير حقيقي. كما أن ما قيل عن انتقالي لنادٍ آخر في مصر كان مثار تعجب بالنسبة لي؛ فهو مستحيل نفسيًا قبل أن يكون مهنيًا. وجودي وخدمتي في الأهلي شرف كبير، وهو الذي صنع اسمي. معاييري واضحة: بلدي أولًا، ثم الأهلي، ولا يوجد أي شيء آخر في حساباتي. والحمد لله، الثقة والتشجيع من الجمهور والأعضاء طوال السنوات الماضية هما مصدر شغفي للاستمرار».
وأوضح: «الدورة الحالية لم تكن سهلة عليّ، خاصة في عامها الأخير. وقد اتخذت قرار عدم الترشح منذ عام، وأبلغت المجلس رسميًا قبل 5 أشهر، أي قبل كأس العالم للأندية في أمريكا. التزمت الصمت حفاظًا على الاستقرار. وأسباب اعتذاري لا أفضّل الحديث عنها، لأننا في الأهلي اعتدنا ألا نخرج بمشكلات أو أسرار البيت إلى العلن».
وتابع: «أعتز بأنني عملت مع الكابتن محمود الخطيب وزملائي بالمجلس طوال 8 سنوات، كانت من أفضل الفترات من حيث الإنجازات الرياضية والإنشائية. وأؤكد أن المشكلة الحالية ليست في القوائم أو غيرها. كل المطالبات بترشحي أقدّرها جدًا، وأثق أنني كنت سأحقق النجاح لو ترشحت، سواء ضمن قائمة أو مستقلًا، ليس غرورًا، بل ثقة في الله أولًا ثم في وعي الجمعية العمومية».
واستكمل: «لكن هدفي لم يكن أبدًا المنصب، بل أن أُضيف للنادي وأخدمه. ولأنني أرى أن هذا صعب في الظروف الحالية، فضّلت الابتعاد احترامًا لنفسي ولناديي. سأظل مُحبًا وداعمًا لرئيس الأهلي ومجلسه وزملائي السابقين والحاليين، وسعيد بوجود شخصيات ستُضيف للنادي مستقبلًا. كما يبقى احترامي وحبي لجماهير الأهلي، التي كانت سندًا لي في أصعب المواقف».
واختتم: «بناءً عليه، لا أرغب في الترشح أو التواجد في الدورة المقبلة. هو قرار اتخذته بعقلي منذ عام ولم أتراجع عنه، وإن كان بعيدًا عن قلبي. أشكر كل من ساندني أو لم يساندني، وأعتذر عن أي تقصير أو خطأ بدر مني. سأظل فخورًا أنني كنت أحد أسباب المساهمة مع الكابتن الخطيب والمجلس السابق والحالي في ملفات كبرى، وعلى رأسها مشروع استاد النادي الأهلي، الحلم الأكبر لجماهيره. وسأظل مؤمنًا بقضايا ومواقف لم ولن أتراجع عنها. شكرًا لأعظم جمهور في الكون: جمهور النادي الأهلي».