عبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى عن تأييده لمشاركة روسيا في قمة مقبلة حول السلام في أوكرانيا تنظمها كييف، وأكد أنه غير قلق من احتمال فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة في بلاده.

واستضافت أوكرانيا وفودا من 92 دولة في قمة أولى عُقدت في سويسرا الشهر الماضي لعرض خطتها للسلام. ولم توجَّه دعوة حضور إلى روسيا.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين في كييف “حددت هدفا يتمثل في أن تكون لدينا خطة جاهزة تماما في نوفمبر/تشرين الثاني.. أرى أنه ينبغي حضور ممثلين عن روسيا في القمة الثانية”.

وأدلى زيلينسكي بالتعليقات بعد عودته من زيارة لواشنطن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي إن موسكو لن تحضر قمة ثانية لمتابعة ما طُرح في الأولى.

ولا تزال روسيا تحتل حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، كما أن احتمالات وقف إطلاق النار، أو حتى التوصل إلى سلام دائم بين كييف وموسكو، تبدو ضئيلة في هذه المرحلة بعد حوالي عامين ونصف العام من بداية الحرب.

لكن هذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها زيلينسكي فكرة إجراء محادثات مع روسيا بدون انسحاب روسي مسبق من الأراضي الأوكرانية، وكان في السابق وعد بأنه لن يجري محادثات مع روسيا طالما أن فلاديمير بوتين في السلطة، ووصل إلى حد توقيع مرسوم يجعل المفاوضات مع موسكو غير شرعية.

من جانب آخر، أكد زيلينسكي أنه ليس قلقا إزاء احتمال تولّي ترامب رئاسة الولايات المتحدة، على الرغم من مؤشرات على أن إدارته قد تكون أكثر تعاطفا مع الكرملين، وقال “أعتقد أنه إذا أصبح دونالد ترامب رئيسا، سنعمل معا. لست قلقا بهذا الشأن”.

ومن شأن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل أن يثير تساؤلات وشكوكا بشأن مواصلة دعم واشنطن لأوكرانيا في وقت تكافح هذه الأخيرة في مواجهة القوات الروسية.

تطورات ميدانية

ميدانيا، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها سيطرت على قرية أوروجين في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. وتحدث مدونون أوكرانيون عن إخلاء قوات كييف القرية، لكن الجيش الأوكراني أكد استمرار القتال في المنطقة.

وكانت روسيا استولت على البلدة في وقت مبكر من حربها على أوكرانيا قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية الصيف الماضي.

وأعلنت السلطات الأوكرانية أن جنديا كان يحاول الفرار من البلد بشكل غير قانوني قُتل أمس الأحد بالرصاص على يد حرس الحدود.

وأطلقت كييف حملة تجنيد كثيفة، وتحدثت تقارير عن عبور رجال أوكرانيين إلى دول مجاورة لتجنّب الخدمة العسكرية.

وفي السياق، أعلنت الشرطة الأوكرانية اليوم الاثنين أن شخصا مجهولا ألقى قنبلة يدوية على مكتب تجنيد تابع للجيش في بلدة باسك غربي أوكرانيا، مما تسبب في حدوث انفجار، لكن دون وقوع إصابات.

وردا على سؤال عما إذا كانت هذه الأحداث تثير القلق، قال الجيش الأوكراني لرويترز إن الحفاظ على ثقة المواطنين “عنصر مهم في أنشطة (القوات المسلحة) وبدونه سيكون من الصعب للغاية تحقيق النصر على العدو”.

شاركها.