أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية وجّهت ضربة صاروخية استهدفت محطة لتوزيع الغاز في منطقة أوديسا جنوبي البلاد، معتبرًا أن الهجوم دليل جديد على ما وصفه بـ”سياسة الترهيب الروسية”.

وقال زيلينسكي، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، إن “هذه الهجمات الاستعراضية لا تعكس سوى عجز موسكو، وهي تبرهن مجددًا على ضرورة تكثيف الضغوط الدولية عليها”، داعيًا إلى فرض حزم إضافية من العقوبات والرسوم الجمركية حتى “تُجبر روسيا على الجلوس إلى طاولة التفاوض بجدية”.

من جانبها، أفادت هيئة الطوارئ الأوكرانية بأن المنطقة تعرضت فجر اليوم إلى “هجوم واسع النطاق باستخدام الطائرات المسيّرة”، ما أدى إلى إصابة مدني واحد واندلاع حريق هائل في منشأة للوقود والطاقة.

 وأكدت السلطات أن فرق الإنقاذ عملت لساعات للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى منشآت أخرى مجاورة.

وفي تطور متصل، أعلنت إدارة مدينة إسماعيل الساحلية، التابعة لمنطقة أوديسا، عبر قنواتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، أن البنية التحتية لميناء المدينة لحقت بها أضرار جزئية نتيجة القصف، من دون أن توضح حجم الخسائر الاقتصادية أو المدة المتوقعة لإعادة تشغيل المرافق المتضررة.

ويعكس الهجوم الجديد على أوديسا استمرار التصعيد الروسي على المدن الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، وهي منطقة تُعد شريانًا استراتيجيًا لتصدير الحبوب والطاقة.

 ويرى المراقبون أن استهداف منشآت الغاز والوقود يدخل في إطار محاولات موسكو إضعاف القدرات اللوجستية والاقتصادية لأوكرانيا، في وقت تتزايد فيه الضغوط على كييف لإيجاد حلول بديلة للحفاظ على إمداداتها الحيوية.

وفيما تواصل أوكرانيا حشد دعم دولي لمواجهة هذه الهجمات، يبقى ملف أوديسا حساسًا نظرًا لأهميته الاقتصادية والعسكرية، ما يجعل أي تصعيد جديد في المنطقة مرشحًا لأن يترك انعكاسات واسعة على مجريات الحرب وسير المفاوضات السياسية المحتملة.

شاركها.