يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -اليوم الجمعة- بألمانيا في اجتماعات مع حلفاء كييف لمناقشة توفير مزيد من المساعدات العسكرية، لا سيما مساعدات الدفاع الجوي، في وقت يتراجع فيه الجيش الأوكراني شرقي البلاد في مواجهة تقدم القوات الروسية.
ويجري زيلينسكي لقاء مع المستشار الألماني أولاف شولتس في فرانكفورت (غرب)، كما يشارك في “مجموعة اتصال” لحلفاء أوكرانيا في رامشتاين -حيث القاعدة الأميركية غير البعيدة عن فرانكفورت- وسيطالب بأسلحة إضافية، حسب مصادر إعلامية ألمانية.
وتتزامن هذه الزيارة مع تواصل الهجوم الأوكراني الكبير الذي بدأ مطلع الشهر الماضي على منطقة كورسك الروسية، والذي لم يسهم في صدّ تقدّم القوات الروسية شرقا، إذ أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن “أولويته” هي السيطرة على دونباس بالكامل حيث يتقدم جيشه.
الدفاع الجوي
ومنذ بداية الحرب قبل عامين ونصف عام، يجتمع وزراء دفاع مجموعة الاتصال بانتظام في رامشتاين لمناقشة جهود مشتركة مع ممثلين عسكريين بهدف منح عتاد عسكري أفضل لأوكرانيا.
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بات ريدر إنه سيتم هذه المرة “التركيز على تعزيز قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية”، إضافة إلى التحالفات المخصصة “لا سيما تحالف القوات الجوية”.
ويطالب زيلينسكي منذ فترة طويلة بمزيد من تجهيزات الدفاع الجوي والصواريخ البعيدة المدى، التي تتردّد الولايات المتحدة وألمانيا -وهما موردا الأسلحة الرئيسيين له- في تقديمها له خوفا من التصعيد مع موسكو.
وكان وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف أجرى أخيرا محادثات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا. وأكدت برلين -أول أمس الأربعاء- تسليم كييف 17 نظاما من أنظمة الدفاع الجوي على دفعات بحلول 2025.
من جهتها، أعلنت لندن عقدا بقيمة 192 مليون يورو لإرسال 650 صاروخا خفيفا متعدد المهام وقصير المدى يمكن إطلاقها من مختلف المنصات البرية والبحرية والجوية.
وكان حلفاء أوكرانيا قرروا خلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، يوليو/تموز الماضي، تسليم كييف طائرات مقاتلة أميركية الصنع من طراز “إف-16” وأنظمة دفاع جوي جديدة.