|

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -اليوم الثلاثاء- إن تركيا أو دولا بمنطقة الخليج أو من أوروبا ربما تستضيف أي محادثات قد يجريها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف زيلينسكي في كلمته الليلية المصورة “الآن، هذا الأسبوع ستجري اتصالات مع تركيا، واتصالات مع دول خليجية ودول أوروبية، ربما تستضيف محادثات مع الروس.. من جانبنا، ستجري تهيئة الأمور إلى أقصى حد من أجل إنهاء الحرب”.

ويقول زيلينسكي إنه يسعى من أجل إجراء محادثات مباشرة للمساعدة في إنهاء الحرب، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إنه لم يتم إعداد جدول أعمال لمثل هذا الاجتماع.

وقال زيلينسكي في تعليقاته أيضا إن المضي قدما في المحادثات يعتمد على التنسيق مع شركاء أوكرانيا، وفي المقام الأول الولايات المتحدة، لضمان ممارسة الضغط الكافي على روسيا.

وذكر أن هذا الأمر نوقش أمس في كييف مع المبعوث الأميركي كيث كيلوغ، مضيفا أن “كل شيء يعتمد على إرادة زعماء العالم فقط، وأهمهم الولايات المتحدة الأميركية للضغط على روسيا”.

وتابع “روسيا تعطي فقط إشارات بأنها ستستمر في تجنب المفاوضات الحقيقية. ولا يمكن تغيير ذلك إلا من خلال فرض عقوبات قوية ورسوم جمركية قوية وضغط حقيقي”.

تقدم روسي

ميدانيا أقرّت كييف للمرة الأولى بأن الجيش الروسي دخل منطقة دنيبروبيتروفسك، في وسط أوكرانيا، التي كانت بمنأى عن المعارك العنيفة.

وقال الناطق باسم “مجموعة قوات دنيبرو العملياتية الإستراتيجية” التابعة للجيش فيكتور بريغوبوف لوكالة الصحافة الفرنسية “نعم، لقد دخلوا، والقتال متواصل”.

ومع ذلك ينفي الجيش تصريحات موسكو بأنها سيطرت بالكامل على قريتي زابوريزكه ونوفوجورجييفكا.

وقال الجيش الروسي لأول مرة في يوليو/تموز إن قواته تقدمت في تلك المنطقة دون إعلان رسمي بالسيطرة عليها، ولكنه أعلن الاستيلاء على بعض البلدات.

من جانبه، أفاد مرصد المعارك “ديب ستيت” القريب من الجيش الأوكراني، الثلاثاء، باستحواذ روسيا على تلك المناطق.

وقال المرصد على وسائل التواصل الاجتماعي إن الجيش الروسي “يعزز حاليا من موقفه ويحشد المشاة لمزيد من التقدم”.

وتحرز القوات الروسية تقدما تدريجيا للسيطرة على مناطق مدمَّرة بشكل كبير، في شرق وجنوب أوكرانيا، غالبا ما تكون مهجورة تقريبا.

ولا تعد دنيبروبيتروفسك واحدة من المناطق الأوكرانية الخمس –دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا وشبه جزيرة القرم– التي أعلنت موسكو ضمها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التقى بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين ثم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عاقدا الآمال على تحقيق اختراق لإنهاء الحرب، إلا أن موسكو استبعدت أن يكون هناك لقاء بين الزعيمين الروسي والأوكراني قريبا.

ويطالب بوتين أوكرانيا بالانسحاب من بعض الأراضي التي لا تزال تسيطر عليها كشرط مسبق لوقف الحرب، وهي مطالب ترفضها كييف باعتبارها غير قابلة للتنفيذ.

شاركها.