أعلن إيثان فرانكامب، زوج ميكايلا راينز، مؤسفة قناة “SaveAFox” على يوتيوب، عن تحديث بشأن وضع منظمة الإنقاذ الخاصة بالحيوانات بعد وفاة زوجته. وأفاد فرانكامب بأن المنظمة واجهت سلسلة من الوفيات المؤسفة بين الحيوانات التي ترعاها خلال الأشهر الخمسة الماضية، مما أثر بشدة على عملياتها ومستقبلها. تُعد حالة “SaveAFox” الآن موضع اهتمام بالغ للمتابعين والمهتمين بإنقاذ الثعالب والحيوانات البرية الأخرى.
تحديات تواجه منظمة SaveAFox بعد وفاة ميكايلا راينز
أعرب فرانكامب عن اعتذاره لتأخر هذا التحديث، مشيراً إلى صعوبة استيعاب الأحداث الأخيرة ومواجهة الجمهور بها. ومع ذلك، أكد أن المنظمة استمرت في عملها، حيث استقبلت حيوانات جديدة وقامت بإنشاء أقفاص جديدة لإيواءها. لكنه أوضح أن الغرض الرئيسي من هذا التحديث هو مناقشة الوفيات المتزايدة التي شهدتها المنظمة، وهي مشكلة لا يوجد تفسير واضح لها حتى الآن.
وأشار فرانكامب إلى أن جميع الحيوانات في المنظمة تتلقى رعاية طبية ممتازة، بما في ذلك الزيارات المنتظمة للطبيب البيطري، بل إن أطباء بيطريين يعملون بشكل دائم داخل المنظمة. ومع ذلك، لم تتمكن هذه الرعاية من منع سلسلة الوفيات، مما أثار قلقاً بالغاً لدى فرانكامب وفريق العمل.
سلسلة الوفيات المؤسفة
بدأت سلسلة الوفيات بثعلب يدعى فايرفوكس، الذي توفي بعد أسابيع قليلة من وفاة راينز، بعد تشخيص إصابته بسرطان حاد. ثم توفي ثعلب آخر بعد تشخيص إصابته بورم لمفي. وواجهت المنظمة أيضاً وفاة ثعلب ثالث نتيجة لدغة أفعى، وثعلب رابع بسبب فشل كلوي استمر لأكثر من عام. بالإضافة إلى ذلك، هرب ثعلب خامس ولا يزال في عداد المفقودين، وهو ما يعتبره فرانكامب مسؤولية شخصية على الرغم من أنه حادث يمكن أن يقع في أي منشأة مماثلة.
لم يقتصر الأمر على الثعالب، إذ توفي حيوان نمرس (mink) بعد صراع مع السرطان الذي انتشر في جميع أنحاء جسده. وأكد فرانكامب أن هذه الوفيات المتتالية أثرت عليه بشدة، وأدت إلى تأجيله إصدار هذا التحديث بسبب صعوبة التعامل مع المشاعر السلبية.
وقال فرانكامب: “كل هذا حدث خلال الخمسة أشهر الماضية منذ رحيل ميكايلا، ولا أملك أي تفسير أو سبب منطقي لما يحدث.” وأضاف أنه يشعر بالإرهاق والحزن الشديدين، ولكنه مصمم على مواصلة العمل وتحقيق أحلام زوجته الراحلة.
وشكر فرانكامب متابعين الحساب البالغ عددهم 651 ألف متابع على دعمهم المستمر، مؤكداً أن هناك العديد من الحيوانات السعيدة والصحية التي لا تزال تعيش في المنظمة. وأعرب عن امتنانه للتشجيع الذي تلقته المنظمة من الجمهور، والذي ساهم في استمرارها في عملها النبيل.
مستقبل SaveAFox وعمليات إنقاذ الحيوانات
تأتي هذه التطورات بعد فترة حزينة بدأت بخبر وفاة ميكايلا راينز في يونيو الماضي، والتي كانت بسبب انتحار بعد تعرضها للتنمر عبر الإنترنت. وأكد فرانكامب في ذلك الوقت أن زوجته لم تستطع تحمل المشاعر السلبية التي كانت تواجهها، وأنها أنهت حياتها. وأشار إلى أن هذا الأمر محزن للغاية، خاصة وأنها كانت شخصاً متفانياً في خدمة الحيوانات.
وفي ختام حديثه، أعرب فرانكامب عن أمله في أن يتمكن الجميع من قضاء عطلة سعيدة، مؤكداً أن المنظمة ستواصل العمل بجد لإنقاذ المزيد من الحيوانات وتوفير الرعاية اللازمة لها. وأضاف أن المنظمة ستظل وفية لأحلام ميكايلا، وستعمل على تحقيقها في المستقبل.
من المتوقع أن يستمر فرانكامب في تقديم تحديثات منتظمة حول وضع المنظمة، وأن يسعى إلى إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها. وسيكون من المهم متابعة تطورات الوضع، وتقييم مدى تأثير الوفيات المتزايدة على قدرة المنظمة على مواصلة عملها في رعاية الحيوانات وإنقاذها. كما سيكون من الضروري البحث عن أسباب هذه الوفيات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها في المستقبل وتقديم الدعم اللازم للمنظمة وفريق العمل لحماية الحياة البرية.






