تحول سرادق الأفراح إلى سرادق للعزاء واحتبست الزغاريد في الحناجر وتعالى النحيب والبكاء أغلقت الأغاني في المكبرات .. مشهد خيم على قرية أبو الهدر بمركز ديروط بمحافظة أسيوط بعد تصادم سيارة نقل بسيارة ربع نقل وأخرى ميكروباص أثناء عودتهم من جلسة تصوير لعريسين شقيقين لإتمام زفافهما إلى الآن القدر كان يحمل كثيرا وتبدلت فرحتهم إلى حزن بعد مصرع 3 وإصابة 21 كانوا في موكب الزفة .. التفاصيل الكاملة في هذا التقرير .
بداية ” زفة الموت “
بداية رحلة الموت انطلق موكب الزفة قبل أذان المغرب أمس الثلاثاء يتقدمه سيارتين يستقلهما عريسين شقيقين مع زوجاتهما في طريقهما إلى جلسة تصوير ” سيشن ” بأحد الأماكن المخصصة ناحية محور ديروط الجديد رافق سيارتين العريسين عدد من السيارات تحمل أقاربهم وأصدقائهم تتقدمهم سيارة ربع نقل تحمل سماعات مكبر الصوت وبعد نحو ساعتين في جلسة التصوير خرج موكب الزفة في طريقهم الى سرادق حفل الزفاف بقرية أبو الهدر ولكن القدر كان يخفي شيئا عظيما .
تبدلت الزغاريد والأغاني إلى صراخا وبكاء
بعد لحظات من سير موكب الزفة على محور ديروط تتقدمه سيارة ربع نقل تحمل سماعات مكبرات الصوت تتعالى منها الأغاني وتتفاعل معها السيدات بالزغاريد ولكن سرعان ما تبدل الحال إلى صراخا وعويل بعد أن اصطدمت سيارة نقل بسيارتين من موكب الزفة احدهما ميكروباص تقل عدد من أقارب العرائس والسيارة الربع نقل التي كانت تحمل سماعات مكبرات الصوت لتسكت الأغاني وتتحول الزغاريد إلى صراخا وعويل .
صرخات الاستغاثة تتعالى على محور ديروط
لحظات تحبس الأنفاس وسط الإسفلت سقط الأطفال والنساء في غيبوبة تامة وتبعثرت أشيائهم وسط صراخ وعويل ومنهم من لفظ أنفاسه الأخيرة انطلقت صرخات الاستغاثة من الأهالي حتى أن وصلت قوات الشرطة والإسعاف إلى مكان الحادث ولكن كان 3 أشخاص بينهم سيدتين لفظوا أنفاسهم الأخيرة هرعت سيارة الإسعاف لتحمل المصابين ونقلهم إلى مستشفيات ديروط والقوصية ومنفلوط و الإيمان العام وأسيوط الجامعي ونقل جثث المتوفيين إلى مشرحة مستشفى ديروط المركزي .
مصرع 3 وإصابة 21 من أقارب العرائس
وسرعان ما تحول الفرح إلى مأتم بعد وفاة 3 من أقارب العرائس وإصابة 21 آخرين حيث توفي كلا من ” زينب عبد المنجي محمد ” 65 عاما، و ” سوسن عبد التواب هريدي ” 47 عاما، و ” علي محمد عبد الحفيظ ” 20 عاما ” وتم نقلهم إلى مشرحة مستشفى ديروط المركزي .
بينما أصيب كلا من ” حسن محمد شكري ” 24 عاما، اشتباه نزيف بالمخ والصدر ، و ” صفية عادل عابد ” 30 عاما، نزيف بالبطن وبتر بالساق اليمنى، وتم نقلهما إلى مستشفى أسيوط الجامعي .
و ” ليلى محمد عبد الحفيظ ” 15 عاما، كسر مضاعف بالساق اليمنى ، و ” يوسف محمد أحمد” 16 عاما، كسر بعظام الجمجمة، و ” تحية محمد عبد الحفيظ ” 35 عاما، اشتباه نزيف بالبطن، و ” عبد الرحمن سيد محمد ” 19 عاما، كسر بالجمجمة وعظام الوجه، و ” صابرين محمود علي” 36 عاما، كسر مضاعف بالساق اليمنى ، و ” محمد رمضان هلال ” 9 أعوام ، كدمات بالجسم ، و ” عليا عبد المنجي حنفي ” 56 عاما، كدمات بالجسم .
كما أصيب كلا من ” أمنية خلف محمد ” 32 عاما، كدمات متفرقة بالجسم، و ” دياب منصور حماد ” 11 عاما، كدمات بالجسم ، و ” عمر علي عابد ” 7 أعوام كدمات متفرقة بالجسم، و ” منصور حماد محمد ” 43 عاما، كسر بالفقرات العنقية، و ” حامد علي توفيق ” 45 عاما، كدمات متفرقة بالجسم ، و ” عابد أحمد عابد ” 12 عاما، كسر بالجمجمة ونزيف بالمخ ، و ” مصطفى علي عابد ” 4 أعوام ، كسر بعظام الأنف ، و ” فاطمة ربيع محمد ” 25 عاما، جروح بالوجه، و ” يارا صابر عبد الهادي ” 8 أعوام ، كدمات متفرقة بالجسم ، و ” جنات صابر عبد الهادي “12 عاما، كدمات متفرقة بالجسم ، و ” علياء صابر عبد الهادي ” 10 أعوام ، كدمات بالجسم و ” ليلى محمد عبد الحفيظ “8 أعوام ، كدمات بالجسم ، وتم نقلهم إلى مستشفيات ديروط و القوصية ومنفلوط و الإيمان العام .
سرعة صرف التعويضات وتوفير الرعاية الطبية
ومن جانبه تفقد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، موقع الحادث و توجه إلى مستشفيات ديروط المركزي ومنفلوط المركزي والإيمان العام وأسيوط الجامعي لزيارة المصابين والاطمئنان على حالتهم الصحية.
ووجه المحافظ مسئولي الصحة بتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية العاجلة للمصابين، وتوفير المستلزمات والأدوية اللازمة، مع التأكيد على الجاهزية التامة لأطقم الطوارئ بالمستشفيات.
كما كلف محافظ أسيوط بسرعة إنهاء إجراءات تصاريح الدفن وتسليم جثامين الضحايا إلى ذويهم، متقدمًا بخالص العزاء لأسر المتوفين، وداعيًا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان.
وفي السياق ذاته، كلف المحافظ مديرية التضامن الاجتماعي بسرعة صرف التعويضات المستحقة للمصابين وأسر المتوفين، وتقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة، مؤكدًا وقوف الدولة إلى جانبهم في هذه اللحظات الصعبة.
كما وجه المحافظ مسؤولي الوحدة المحلية لمركز ديروط بالتنسيق مع إدارة المرور لرفع السيارات المتسببة في الحادث، وتسيير الحركة المرورية، مع فتح تحقيق عاجل للوقوف على الأسباب واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.




























