عبّر هيرفي رينارد، المدير الفني السابق للمنتخب السعودي لكرة القدم، عن رأيه في قرعة كأس العالم 2026 التي أجريت مؤخرًا، مؤكدًا أنه لا توجد مجموعات سهلة في بطولة بهذا المستوى. جاء تصريحه بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن توزيع المنتخبات المشاركة في البطولة التي ستستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بشكل مشترك. هذا الحدث يمثل نقطة انطلاق جديدة للمنتخبات الطامحة في التأهل والمنافسة على اللقب.

أجريت القرعة في مدينة غوادالاخارا بالمكسيك يوم 27 يونيو 2024، لتوزيع المنتخبات الـ32 المؤهلة على 8 مجموعات. شهدت القرعة تواجد المنتخب السعودي في التصنيف الثالث، ما قد يؤثر على مسار الفريق في البطولة. وتعد هذه النسخة من البطولة مميزة بتوسع المشاركة لـ48 منتخبًا، مما يزيد من قوة المنافسة.

تحليل رينارد لمجموعات كأس العالم 2026

أشار رينارد إلى أن توسيع البطولة إلى 48 منتخبًا لن يجعل الأمور أسهل على أي فريق، بل على العكس، سيزيد من التحدي. وأوضح أن تواجد عدد أكبر من المنتخبات القوية سيؤدي إلى ارتفاع مستوى المنافسة في جميع المراحل. بالتالي، يجب على المنتخبات الاستعداد بشكل جيد لمواجهة أي خصم.

صعوبة التوقع بموازين القوى

أكد رينارد على صعوبة التنبؤ بمستوى المنتخبات قبل انطلاق البطولة، خاصة وأن هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على الأداء. من بين هذه العوامل، مستوى اللاعبين، الحالة البدنية والفنية، والروح المعنوية للفريق. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التكيف مع الظروف المناخية والثقافية في الدول المستضيفة أمرًا حاسمًا.

أهمية الاستعداد المبكر

شدد رينارد على أهمية البدء في الاستعدادات بشكل مبكر، من خلال معسكرات تدريبية ومباريات ودية قوية. كما أوصى بالتركيز على الجوانب التكتيكية والبدنية، بالإضافة إلى بناء روح الفريق والعمل الجماعي. هذه الاستعدادات تعتبر ضرورية للتغلب على المنافسين وتحقيق النتائج المرجوة.

ويأتي هذا التصريح من رينارد، الذي يعتبر من المدربين ذوي الخبرة العالية في كرة القدم الدولية، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات مع المنتخب السعودي. قاد رينارد الأخضر لتحقيق فوز تاريخي على الأرجنتين في كأس العالم 2022، وهو ما جعله يحظى بتقدير كبير من الجماهير السعودية.

من جهة أخرى، يرى خبراء كرة القدم السعودية أن القرعة قد تكون عادلة إلى حد ما، ولكنها تتطلب بذل جهد كبير للتأهل إلى الدور التالي. ويرون أن المنتخب السعودي يمتلك القدرات اللازمة للتنافس بقوة، بشرط الاستعداد الجيد والتركيز على تحقيق أفضل النتائج في كل مباراة.

تعتبر مشاركة الأخضر في كأس العالم 2026 فرصة مهمة لإظهار المستوى الحقيقي للكرة السعودية على الساحة الدولية. يشكل هذا الحدث دافعًا إضافيًا للمنتخب واللاعبين لتحقيق الإنجازات ورفع اسم المملكة العربية السعودية في المحافل الرياضية. وسيكون التركيز خلال الفترة القادمة على بناء فريق قوي ومتماسك قادر على تمثيل الكرة السعودية بأفضل صورة.

وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن خطة شاملة للاستعدادات لكأس العالم 2026، تتضمن معسكرات تدريبية في أوروبا وأمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى مباريات ودية مع منتخبات قوية. تهدف هذه الخطة إلى رفع مستوى اللاعبين وتجهيزهم بشكل كامل للمنافسة في البطولة. وقد شهدت الخطة أيضًا تكثيفًا لعمل الكشافين لاكتشاف المواهب الجديدة التي يمكن أن تدعم المنتخب في المستقبل.

توسع البطولة لـ48 منتخبًا سيؤثر بشكل كبير على شكلTournament، حيث سيشهد الدور الأول مباريات أكثر وإمكانية تأهل عدد أكبر من المنتخبات. هذا التوسع يهدف إلى إعطاء فرصة أكبر للمنتخبات من مختلف القارات للمشاركة في الحدث العالمي وتعزيز التنافسية.

وفيما يتعلق بالمنتخبات الأخرى، فقد شهدت القرعة مواجهات قوية ومتوازنة في مختلف المجموعات. من المتوقع أن يكون هناك صراع كبير على التأهل إلى الدور التالي، وأن المفاجآت ستكون حاضرة في البطولة. ويعتبر منتخب البرازيل والأرجنتين وفرنسا وألمانيا من أبرز المرشحين للفوز باللقب.

بالإضافة إلى ذلك, يُركز الإعلام الرياضي على التحليلات المتعلقة بـ تأهل الأخضر و الخطوات التي يجب اتخاذها من قبل الجهاز الفني واللاعبين لتمثيل الكرة السعودية على أكمل وجه في هذا الحدث العالمي الضخم. هناك تفاؤل حذر بأن المنتخب سيكون قادرًا على تجاوز مرحلة المجموعات والوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة.

الآن، يُتوقع أن يعلن الجهاز الفني للمنتخب السعودي عن قائمة اللاعبين المدعوين للمعسكر التدريبي الأول في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، مع التركيز على اللاعبين الذين يقدمون مستويات جيدة في دوري المحترفين السعودي. ستكون هذه المعسكرات فرصة للاعبين لإثبات جدارتهم والتنافس على حجز مقعد في التشكيلة الأساسية. يبقى التأهل النهائي مشروطًا بالأداء في التصفيات الآسيوية، مع وجود بعض السيناريوهات المحتملة التي قد تؤثر على مسار الفريق.

شاركها.