تتطلع شركة “ريبليونز” (Rebellions) الكورية الجنوبية الناشئة المتخصصة في رقائق الذكاء الاصطناعي للحصول على تمويلات إضافية من صندوق “واعد فنتشرز” السعودي وغيره من المستثمرين لدعم توسعها في المنطقة والعالم، حسبما كشف رئيسها التنفيذي بارك سونغ هيون لـ”الشرق”.
أضاف الرئيس التنفيذي أن الشركة ستستخدم التمويل الذي كانت قد حصلت عليه من الصندوق في وقتٍ سابق للتوسع في السعودية.
الشركة كانت أعلنت قبل أيام أنها ستؤسس وحدة لها في المملكة في إطار مساعيها لدخول سوق الشرق الأوسط. ستعمل الوحدة الجديدة في الرياض، وهي المنشأة الأولى للشركة في منطقة الشرق الأوسط، كمركز عمليات يهدف إلى ضمان توفير مستقر للرقائق المصممة بشكل خاص لشركة “أرامكو” السعودية، عملاق النفط المملوك للدولة.
“واعد”، وهو و ذراع شركة أرامكالسعودية للاستثمار الجريء، كان استثمر 20 مليار وون (ما يعادل 14.4 مليون دولار) في “ريبليونز” بجولتها التمويلية “ب” في يوليو من العام الماضي.
وتتجه بوصلة استثمارات صندوق “واعد” بشكلٍ أساسي إلى التركيز على قطاعات أشباه الموصلات، وتقنيات الفضاء، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والاستدامة، والتكنولوجيا الحيوية، بحسب فهد العيدي، المدير الإداري لشركة “واعد فنتشرز” في مقابلة مع “الشرق” في وقت سابق.
التعاون مع “هيوماين” في الذكاء الاصطناعي
أشار سونغ هيون إلى أن “ريبليونز” تخطط للتعاون مع “هيوماين” السعودية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، في مجال البنية التحتية، ومراكز البيانات، ورقائق الذكاء الاصطناعي، والحلول القائمة عليها.
الرئيس التنفيذي لـ”هيوماين” طارق الأمين أكد في مقابلة سابقة مع “الشرق” على أهمية التعامل مع مشكلة غياب مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في البلاد.
وقال الأمين أيضاً: “نحن نبني أكبر بنية تحتية في العالم بما يتعلق بمراكز البيانات، للاستفادة من قيمة الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات، ولهذا نشتري الرقائق المتقدمة من الشركات الكبرى مثل (إيه إم دي) و(كوالكوم) و(إنفيديا)، إلا أن أول ما علينا التعامل معه هو مشكلة غياب مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي”.
“هيوماين” أطلقت قبل أيام أعمال إنشاء أول مراكز بيانات في السعودية، مع خطط لتشغيلها في أوائل عام 2026 باستخدام أشباه الموصلات المستوردة من الولايات المتحدة.