تخطط روسيا لتمديد حظر صادرات البنزين من منتجي الوقود حتى سبتمبر، لضمان توافر الإمدادات للسوق المحلية، وسط الاضطرابات التي تشهدها أعمال مصافٍ رئيسية بسبب الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة.
قالت الحكومة في بيان إن نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك أيّد خطة تمديد القيود، المطبقة حالياً حتى نهاية أغسطس، “من أجل الحفاظ على استقرار السوق المحلية للوقود خلال فترة الطلب الموسمي المرتفع وأعمال الحصاد الزراعي”. وأضاف البيان أن الحظر المفروض على غير المنتجين يمكن تمديده حتى أكتوبر.
هجمات أوكرانية تستهدف المصافي الروسية
تعرضت مصافي النفط الروسية هذا الشهر لسلسلة من الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة، رداً على القصف الروسي، فيما كثفت كييف هذه الضربات قبيل اجتماع الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب في ألاسكا يوم الجمعة لبحث وقف إطلاق النار، مع دخول الحرب عامها الرابع.
قمة ترمب وبوتين في ألاسكا.. ساعة الحسم تقترب وهذه أبرز السيناريوهات
وتسببت هجمات أغسطس في تعطيل عمليات تكرير النفط في ما لا يقل عن ثلاث منشآت، فيما لا تزال آثار أحدث ضربة غير واضحة.
ووجّه نوفاك وزارة الطاقة وشركات النفط بمواصلة العمل المشترك لتحقيق التوازن في سوق الوقود المحلية، مع الأخذ في الاعتبار أعمال الصيانة الجارية في المصافي وحملة الحصاد الزراعي. وقال في البيان: “من الضروري إبقاء الوضع تحت سيطرة خاصة بشكل يومي، واتخاذ التدابير المناسبة إذا لزم الأمر”.
ومن المتوقع أن يكون لتمديد الحظر تأثير محدود على أسواق المنتجات النفطية العالمية، إذ تصدّر روسيا ما بين 10% و12% فقط من إنتاجها من البنزين، أي نحو 100 ألف برميل يومياً، وهو ما يقل عن 2% من حجم التجارة العالمية المنقولة بحراً من هذا الوقود.