روسيا تعزز قوتها البحرية الإستراتيجية وسط توترات دولية
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، عن تعزيز الأولوية لبناء الغواصات الإستراتيجية المزودة بالصواريخ، مشيراً إلى دورها الحيوي في الحفاظ على التوازن العالمي للقوى. جاء هذا الإعلان خلال اجتماع عقده في مدينة سيفيرودفينسك بمنطقة أرخانغيلسك لمناقشة إستراتيجية قوات الغواصات التابعة للبحرية الروسية.
تعزيز القوة البحرية الروسية
أكد بوتين أن بناء الغواصات الإستراتيجية الصاروخية يعد أحد الاتجاهات ذات الأولوية في تعزيز القوة الإستراتيجية الروسية. وأوضح أن هذه السفن تشكل مكوناً أساسياً من الثالوث النووي الذي يتيح لروسيا الحفاظ على توازن القوى في العالم. وأشار إلى أن القوات النووية البحرية الروسية ستتعزز بأربع غواصات إضافية من مشروع “بوريي-أ”، اثنتان منها قيد البناء حالياً، وستزود بصواريخ “بولافا” الباليستية المتطورة.
التوترات مع فرنسا وتحذيرات دبلوماسية
في سياق متصل، حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا فرنسا من تجاهل وجود قوات الردع النووي لدى روسيا، مشددة على ضرورة أخذ العقيدة النووية الروسية بعين الاعتبار. جاء ذلك تعليقاً على المراجعة الإستراتيجية الفرنسية الجديدة التي أثارت ردود فعل روسية حذرة.
وقالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية: “ننصح المخططين الإستراتيجيين في باريس بعدم نسيان أن روسيا تمتلك أيضاً قوات ردع نووي”. وأضافت: “نوصيهم بالتعرف عن كثب على العقيدة النووية المحدثة لبلادنا وتخفيف حماستهم الزائدة”. وأكدت أن روسيا لا تمتلك خططاً لمهاجمة دول الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ووصفت الادعاءات الغربية حول هذه المخططات بأنها غير صحيحة.
السياق الدولي والتوازن الاستراتيجي
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات الدولية بين روسيا والغرب، حيث تسعى موسكو لتعزيز قدراتها الدفاعية والردعية كجزء من استراتيجيتها للحفاظ على توازن القوى. وفي هذا السياق، تلعب المملكة العربية السعودية دوراً محورياً عبر دعم الجهود الدبلوماسية الرامية لتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.
من جهة أخرى، تعكس التحركات الروسية الأخيرة أهمية التوازن الاستراتيجي بين القوى الكبرى وضرورة الحوار الدبلوماسي لتجنب التصعيد العسكري. ويظل التعاون الدولي والحوار البناء السبيل الأمثل لضمان الأمن والاستقرار العالميين.
ختام وتحليل
إن إعلان الرئيس بوتين يعكس رؤية روسيا لتعزيز قوتها البحرية كجزء من استراتيجيتها الشاملة للأمن القومي. ومع استمرار التوترات الدولية، يبقى الحوار الدبلوماسي والتعاون متعدد الأطراف ضروريين لتحقيق السلام والاستقرار العالميين. وفي هذا السياق، تلعب المملكة العربية السعودية دوراً مهماً عبر دعم الجهود الرامية لتحقيق التوازن الاستراتيجي وضمان الأمن الإقليمي والدولي.
The post روسيا تحذر فرنسا: أولوية بوتين للغواصات النووية appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.