يصل وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، اليوم الأحد إلى إسرائيل في زيارة رسمية تأتي في ظل تصاعد التوترات نتيجة الحرب المستمرة في غزة، وبعد الجدل الذي أثاره الهجوم الفاشل في الدوحة ضد قيادات في حركة حماس.

وأكد روبيو قبيل مغادرته أن “حماس لا يمكن أن تستمر إذا كان الهدف هو تحقيق السلام”، مشددًا على أن إعادة الرهائن تمثل أولوية رئيسية خلال زيارته.

من المقرر أن يلتقي روبيو خلال زيارته عدداً من كبار المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى عائلات الرهائن. 

كما سيشارك في احتفال بمدينة داود في القدس المحتلة، ويزور حائط البراق، قبل أن يتوجه لاحقا إلى بريطانيا.

وفي لندن، سيركز روبيو على عدد من الملفات، أبرزها مواجهة التهديد النووي الإيراني، إلى جانب جهود التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

وفي تصريحات له بشأن التوترات الأخيرة عقب الهجوم على قطر، أوضح روبيو أن “الخلاف لن يغير من طبيعة العلاقة مع إسرائيل”، لكنه أكد أن الموضوع سيناقش خلال الزيارة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعرب عن استيائه من تلك العملية، دون أن يؤثر ذلك على الدعم الأمريكي القوي لتل أبيب.

وعبر منشور على منصة “إكس”، قال روبيو: “في طريقي إلى القدس… سأركز على تأمين إطلاق سراح المختطفين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، والتصدي لتهديد حماس”.

وفي بيان رسمي، أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن زيارة روبيو تهدف إلى نقل أولويات الولايات المتحدة بشأن الصراع مع حماس، وتعزيز الأمن الإقليمي، إلى جانب التأكيد على التزام واشنطن بأمن إسرائيل. 

كما شددت على أن الأهداف المشتركة تشمل منع عودة حماس للسيطرة على غزة، وضمان تحرير جميع الرهائن.

وعن موقفه من القضية الفلسطينية، جدد روبيو رفضه القاطع لأي اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية، زاعما أن هذه الخطوة تمثل “مكافأة لحماس”. 

كما أعاد التأكيد على معارضته الشديدة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بعد إصدارها مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، وهو ما دفعه للدعوة إلى فرض عقوبات على القضاة المعنيين.

شاركها.