قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الهدف الأسمى من رسالة الإسلام هو رعاية مصالح الناس والحفاظ على مقاصد الشريعة، موضحًا أن القرآن الكريم أكد على حرمة الدماء بقوله: “من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا”.
وأوضح الداعية الإسلامي، خلال فتوى له، اليوم الخميس، أن هذه المقاصد تشمل الحفاظ على الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، وكذلك الأوطان، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ كان محبًا لوطنه ومدافعًا عنه. واستشهد بحديث النبي ﷺ: “إن الله يرضى لكم ثلاثًا ويكره لكم ثلاثًا”، ومن بين ما يكرهه الله “قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال”.
وتابع عبد المعز منتقدًا حوادث الطرق الناجمة عن الرعونة والإهمال، مؤكدًا أن الاستهتار بالأرواح جريمة، داعيًا السائقين إلى التأني والحلم، مستشهدًا بقول النبي ﷺ لأحد الصحابة: “إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناءة”.
وأشار إلى أن النبي ﷺ علَّم أصحابه حق الطريق حتى قبل وجود السيارات ووسائل النقل الحديثة، فقال: “أعطِ الطريق حقه”، مؤكدًا أن الحفاظ على النفس وحياة الآخرين واجب شرعي، وأن من أحيا نفسًا فكأنما أحيا الناس جميعًا، ومن قتل نفسًا فكأنما قتل الناس جميعًا.