شهدت أسهم شركة كي إل إيه (KLA Corporation) (المدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز KLAC) اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين مؤخرًا، وذلك بعد ترقية تصنيفها من قبل شركة جيفريز الاستثمارية. يأتي هذا الاهتمام في ظل النمو القوي لقطاع الذكاء الاصطناعي (AI) وتزايد الطلب على معدات تصنيع أشباه الموصلات المتقدمة، مما يجعل أسهم KLAC من بين أسهم الذكاء الاصطناعي الواعدة في السوق.
ارتفاع أسهم كي إل إيه وسط توقعات بنمو قطاع الذكاء الاصطناعي
رفعت شركة جيفريز تصنيفها لسهم كي إل إيه من “احتفاظ” إلى “شراء” في 15 ديسمبر، مع تحديد سعر مستهدف جديد للسهم عند 1500 دولار، مقارنة بـ 1100 دولار سابقًا. يعزو المحللون هذا التعديل إلى التوسع المتوقع في استخدام مسرعات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى آفاق النمو القوية لتقنيات التصنيع المتقدمة وتغليف الرقائق.
بالإضافة إلى كي إل إيه، حددت جيفريز أيضًا شركتي نفيديا (Nvidia) وبرودكوم (Broadcom) كشركات تستفيد من الطلب المستدام على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. تعتبر هذه الشركات من الركائز الأساسية في تطوير وتصنيع الرقائق المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة.
أهمية زيادة تعقيد الرقائق
أشارت جيفريز إلى أن الزيادة المستمرة في تعقيد الرقائق ستؤدي إلى زيادة الحاجة إلى عمليات فحص ورقابة دقيقة، وهو مجال تتفوق فيه كي إل إيه. تعتبر الشركة رائدة في توفير حلول التحكم في العمليات وإدارة الإنتاج لشركات تصنيع أشباه الموصلات حول العالم.
ووفقًا لتقرير جيفريز، فإن “التركيز يتجه نحو القوة والأداء في خوادم الذكاء الاصطناعي، مما يدفع إلى تسريع عمليات الانتقال إلى تقنيات جديدة وتوسيع نطاق الاستخدامات خارج نطاق الهواتف المحمولة.” كما أن النمو المتوقع في مسرعات الذكاء الاصطناعي بخلاف تلك التي تنتجها نفيديا سيزيد الطلب على التقنيات المتطورة.
علاوة على ذلك، سلط التقرير الضوء على تزايد تعقيد عمليات تغليف الرقائق، مما يتطلب المزيد من التحكم في العمليات ويعزز نموذج أعمال كي إل إيه. تغليف الرقائق هو عملية حاسمة في تصنيع أشباه الموصلات، حيث يتم توصيل الرقائق الدقيقة بدوائر كهربائية معقدة.
مخاوف بشأن الصين وآفاق النمو
على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن التوترات التجارية مع الصين، يعتقد محللو جيفريز أن إيرادات الشركة من السوق الصيني “مخففة إلى حد ما” وتشكل حوالي 25٪ من إجمالي الإيرادات المتوقعة لعام 2026. وتشير البيانات التاريخية إلى أن الطلب في الصين قد يكون أقوى من التوقعات الحالية.
وقد رفع التقرير السعر المستهدف للسهم إلى 1500 دولار بناءً على مضاعف ربحية 30 ضعفًا للأرباح المتوقعة للسهم الواحد في عام 2028، والتي تقدر بـ 50 دولارًا. يعكس هذا التقييم الثقة في قدرة كي إل إيه على تحقيق نمو مستدام في المستقبل.
كي إل إيه (KLA Corporation) هي شركة عالمية متخصصة في تصنيع معدات تصنيع أشباه الموصلات، وتصميمها وتسويقها، بالإضافة إلى توفير حلول التحكم في العمليات وإدارة الإنتاج لقطاع الإلكترونيات. تعتبر الشركة شريكًا استراتيجيًا للعديد من كبرى شركات تصنيع الرقائق في العالم.
في حين أن كي إل إيه تمثل فرصة استثمارية واعدة، يعتقد بعض المحللين أن هناك أسهم ذكاء اصطناعي أخرى تقدم عوائد محتملة أعلى ومخاطر أقل. هناك اهتمام متزايد بالشركات التي تستفيد من سياسات الرئيس السابق ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية وتشجيع نقل الصناعات إلى الداخل (Onshoring).
اقرأ المزيد: 10 أسهم ذكاء اصطناعي رائجة في وول ستريت و 10 أسهم ذكاء اصطناعي على رادار السوق
من المتوقع أن يستمر الطلب على معدات تصنيع أشباه الموصلات في النمو في السنوات القادمة، مدفوعًا بالابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتزايدة. سيكون من المهم مراقبة التطورات التكنولوجية والسياسات الحكومية التي قد تؤثر على هذا القطاع. كما يجب على المستثمرين تقييم المخاطر المحتملة، مثل التوترات التجارية والتقلبات في أسعار المواد الخام، قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
إفصاح: لا يوجد.






