أدانت محكمة في لندن شابًا أمريكيًا يدعى جوشوا ميشالز (Joshua Michals) بتهمة القتل العمد لصديقته السابقة، تشنغ وانغ (Zhe Wang). وقد توصلت هيئة المحلفين إلى أن ميشالز، البالغ من العمر 26 عامًا، طعن وخنق وانغ، البالغة من العمر 31 عامًا، في منزلها في لندن، ثم اتصل بوالده لطلب محامٍ قبل إبلاغ الشرطة. وتأتي هذه الإدانة بعد تحقيق مطول كشف عن تفاصيل مروعة حول الجريمة والدوافع المحتملة.
وقع الحادث في مارس 2024، عندما اتصل ميشالز بالشرطة للإبلاغ عن “حادث خطير” في منزل وانغ، مدعيًا أنه غادر المكان بالفعل. ووصلت الشرطة لتجد وانغ مصابة بجروح طعنية في وجهها، وذكر تقرير الطب الشرعي أنها عانت من ضغط مستمر على الرقبة أدى إلى وفاتها. وقد ألقي القبض على ميشالز في نفس الليلة، لكنه رفض التعاون مع المحققين وتقديم أي أقوال حول علاقته بوانغ أو الأحداث التي وقعت.
تفاصيل القتل وتطورات القضية
كشف فحص هاتف ميشالز عن سلسلة من الرسائل النصية المتبادلة بينه وبين وانغ على مدى أشهر. أظهرت هذه الرسائل أن وانغ كانت تطلب بشكل متكرر من ميشالز إجراء فحوصات للأمراض المنقولة جنسيًا، وهو ما كان يمثل “مصدرًا متزايدًا للتوتر” بينهما، وفقًا للشرطة. لاحقًا، ادعى ميشالز أنه تصرف دفاعًا عن النفس خلال مشاجرة حول هذه الأمراض.
الدوافع المحتملة والخلافات
رفض الادعاء هذا التبرير، مؤكدًا أن ميشالز “استشاط غضبًا” بعد لقاء وانغ في منزلها، ثم قام بقتلها. وأشار الادعاء إلى أن ميشالز اتصل بوالده بعد الجريمة للحصول على معلومات الاتصال بمحامٍ، وعاد إلى منزله قبل الاتصال بالسلطات بعد حوالي أربع ساعات. هذا التأخير في الإبلاغ أثار شكوك المحققين.
علاوة على ذلك، عثرت الشرطة أثناء اعتقال ميشالز على ملابس ملطخة بالدماء في منزله. وقد أكدت لاحقًا فحوصات الحمض النووي أن هذه البقع تنتمي إلى وانغ. هذه الأدلة المادية عززت القضية ضد ميشالز.
التحقيق وجمع الأدلة
أجرت الشرطة تحقيقًا مكثفًا في القضية، شمل جمع الأدلة الجنائية، وتحليل الرسائل النصية، وإجراء مقابلات مع الأصدقاء والعائلة. وقد ساهمت هذه الجهود في بناء صورة واضحة للأحداث التي أدت إلى القتل. كما تم التركيز على سلوك ميشالز بعد الجريمة، بما في ذلك اتصاله بوالده والتأخير في الإبلاغ عن الحادث.
أكدت المحققة المسؤولة كلير غويفر (Claire Guiver) أن ميشالز نفذ “هجومًا وحشيًا” على وانغ، التي وصفتها أصدقاؤها بأنها امرأة هادئة ولطيفة تستمتع بدراستها في لندن. وأعربت غويفر عن رضاها لأن هيئة المحلفين “نافذت من خلال ادعاءاته” بأنه قتل وانغ عن طريق الخطأ عندما حاولت مهاجمته بسكين.
تعتبر هذه القضية من بين الحوادث التي تلقي الضوء على قضايا العنف المنزلي والعلاقات المضطربة. وتشير التحقيقات إلى أن هناك تاريخًا من الخلافات والتوترات بين ميشالز ووانغ، مما قد يكون ساهم في تصاعد الموقف إلى القتل. وتشمل الكلمات المفتاحية ذات الصلة أيضًا “العنف ضد المرأة” و “الجرائم العمد”.
تأتي هذه الإدانة في وقت تشهد فيه لندن ارتفاعًا في معدلات الجريمة، مما يثير قلق السكان المحليين والسلطات. وقد تعهدت الشرطة بتكثيف جهودها لمكافحة الجريمة وضمان سلامة المجتمع.
من المتوقع أن يتم الحكم على ميشالز في وقت لاحق من هذا الشهر. وسيحدد القاضي العقوبة المناسبة بناءً على الأدلة المقدمة وظروف الجريمة. من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان ميشالز سيستأنف الحكم أم لا. وستظل القضية قيد المتابعة لمعرفة التطورات اللاحقة.






