14/7/2025–|آخر تحديث: 17:37 (توقيت مكة)
أعلن رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، تعليق عمل وزير الشرطة سينزو موتشونو، عقب اتهامات وجهها مسؤول أمني رفيع تتعلق بتلقيه أموالا من أحد المشتبه بهم في قضايا فساد، وتفكيكه لوحدة تحقيق كانت تلاحق جرائم قتل مرتبطة بشخصيات سياسية.
وجاء قرار رامافوزا بعد أسبوع من الجدل السياسي والتكهنات بشأن مصير الوزير، الذي تولى مهامه قبل نحو عام، وسط دعوات متصاعدة من المعارضة لإقالته بدلا من منحه إجازة مؤقتة، وُصفت بأنها مناورة سياسية.
وقد صدرت الاتهامات عن المفوض الإقليمي لولاية كوازولو-ناتال، الفريق نهلانغلا مخوانازي، الذي أشار إلى تورط موتشونو في علاقات غير قانونية مع شخصيات مرتبطة بأنشطة إجرامية منظمة.
وقال الرئيس، في خطاب تلفزيوني، إن لجنة قضائية مستقلة ستباشر التحقيق في القضية، مشددا على أن نطاق التحقيق سيشمل مسؤولين حاليين وسابقين، يشتبه في تورطهم أو تقاعسهم عن منع هذه الأنشطة، رغم تحذيرات استخبارية داخلية، أو استفادتهم سياسيا وماليا منها.
من جانبه، نفى موتشونو (67 عاما) الاتهامات، واصفا إياها بأنها “مزاعم بلا أدلة أو إجراءات قانونية”، في حين تداولت وسائل إعلام محلية اسمه ضمن قائمة الشخصيات المحتملة لخلافة رامافوزا في قيادة المؤتمر الوطني الأفريقي.
وفي ظل تصاعد الجدل، كلّف الرئيس أستاذ القانون وعضو الحزب الحاكم، فيروز كاشاليا، بمنصب وزير الشرطة بالإنابة، ريثما تُستكمل التحقيقات.
يشار إلى أن المفوض مخوانازي نفسه يخضع لتحقيق منفصل بشأن منح عقد لسترات واقية من الرصاص، بحسب تقرير نشرته صحيفة “صنداي تايمز”.
وتحتل جنوب أفريقيا المرتبة 82 عالميّا في مؤشر إدراك الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، وسط انتقادات متزايدة من أحزاب معارضة للرئيس، أبرزها حزب التحالف الديمقراطي، بشأن ما وصفوه بـ”التراخي في مواجهة الفساد داخل الحكومة”.