قال الدكتور علاء عشماوي، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، إن الهيئة تحرص على أن تكون مواكبة للتغيرات المتسارعة على الصعيدين الدولي والمحلي، موضحًا أن منظومة التعليم في مصر كانت تعتمد لسنوات طويلة على نظام نمطي تقليدي يقوم على التعليم العام المؤدي إلى التعليم الجامعي، والتعليم الأزهري المؤدي إلى الجامعات الأزهرية، في حين لم يحظَ التعليم الفني بالموارد الكافية سواء المالية أو البشرية.

وأشار عشماوي،  خلال لقاء مع الإعلامية نانسي نور، ببرنامج “ستوديو إكسترا”، المذاع على قناة “إكسترا نيوز”، إلى أن هناك هيئة حديثة خاصة بضمان جودة التعليم الفني، وأن الهيئة القومية تتعاون معها بشكل وثيق باعتبارهما “ذراعين لكيان واحد”، مضيفًا أن التعليم الفني عالميًا وصل في بعض الدول إلى مستوى قد يتفوق فيه على التعليم الأكاديمي أو على الأقل يتساوى معه من حيث الأهمية، بينما ظل في مصر لفترة طويلة يُنظر إليه باعتباره أقل شأنًا.

وأوضح رئيس الهيئة أن المعايير الحديثة للجودة لم تعد تقتصر على المناهج والمقررات فقط، بل أصبحت تركز على “التعلم” أكثر من “التعليم”، لافتًا إلى أن عملية التعلم لا تقتصر على جدران الفصول والقاعات الدراسية، بل تشمل أنماطًا جديدة أبرزها التعليم الافتراضي.

وشدد عشماوي على أن الفكر الجديد يقوم على إحداث توازن بين مختلف أنماط التعليم وطرق التدريس، لضمان أن الطالب لا يكتفي بتلقي المعلومات، بل يكون قادرًا على إثبات ما تعلمه وتطبيقه على أرض الواقع.

شاركها.