هاجم مسؤول محلي إسرائيلي حكومة بنيامين نتنياهو لاحتمال موافقتها على إبرام تسوية تتضمن وقفا لإطلاق النار مع حزب الله اللبناني.

وقال رئيس بلدية كريات شمونة أفيخاي شتيرن أمس الاثنين إن على أعضاء الحكومة المؤيدين لإبرام تسوية مع لبنان الانتقال والعيش في كريات شمونة، في إشارة إلى حالة عدم الأمان المستمرة في شمال إسرائيل حتى مع إبرام الاتفاق.

ووصف رئيس البلدية القريبة من الحدود مع لبنان، خطة الإجلاء التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب على لبنان بالفاشلة.

وليست المرة الأولى التي يهاجم فيها رئيس بلدية كريات شمونة حكومة بنيامين نتنياهو، حيث وجّه لها انتقادات حادة خلال الأشهر الماضية بسبب ما وصفه بعجز وتقصير الحكومة في التعامل مع صواريخ حزب الله والتصدي لأزمة نزوح عشرات الآلاف من المستوطنين من مدن وبلدات الشمال.

وسبق أن طلب رئيس البلدية بإحراق بيروت وطهران في ما سماه هجوما استباقيا “يعيد الردع لإسرائيل”.

ويُتوقع أن تتّخذ إسرائيل مساء اليوم قرارا بشأن وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة مع حزب الله اللبناني، وفق ما أفاد مسؤول الاثنين، في حين أكد البيت الأبيض أن اتفاقا بهذا الصدد بات “قريبا”.

و”كريات شمونة” مستوطنة إسرائيلية بنيت على أنقاض بلدة الخالصة الفلسطينية التي كانت تابعة لقضاء صفد في الشمال الفلسطيني، هُجِّر أهلها بعد النكبة إلى جنوب لبنان ودمرها الاحتلال وبنى عليها مستوطنته التي صارت المركز الإقليمي للمستوطنات الإسرائيلية في المنطقة وكبرى مدن إصبع الجليل.

وبسبب موقعها تطالها نيران حزب الله من جنوب لبنان باستمرار، مما اضطر إسرائيل لإخلائها، وبسبب نزوح المستوطنين منها وصفها أحد المواقع الإسرائيلية بـ”مدينة الأشباح”.

ووفق وزارة الصحة اللبنانية قُتل أكثر من 3800 شخص في البلاد منذ بدء المواجهة بين حزب الله وإسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر 2023؛ سقط معظمهم منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل 82 عسكريا و47 مدنيا خلال 13 شهرا، بحسب إحصائية أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية.

شاركها.