|

أعلن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، اليوم الاثنين، عزمه الاستقالة في 15 يونيو/حزيران المقبل، وذلك بعد صراع مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي أصدر قرارا بإقالته الشهر الماضي، في حين جمدت المحكمة العليا تنفيذه.

وقال بار في خطاب ألقاه خلال مراسم إحياء ذكرى قتلى الجهاز إن “الشاباك فشل في إصدار تحذير أمني في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وإن ترؤسه للجهاز يحتم عليه تحمل المسؤولية”.

وفي ظل المناقشات بالمحكمة العليا حول إقالته، أضاف بار أنه “بعد 35 عاما من الخدمة، ومن أجل إتاحة عملية منظمة لتعيين بديل دائم له وعملية انتقال منظمة للمهام، سأترك منصبي في 15 يونيو/حزيران المقبل”.

وكان بار قد اتهم نتنياهو -الأسبوع الماضي- بمحاولة استغلال سلطة الجهاز لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية من خلال سلسلة من المطالب غير اللائقة، وتسببت هذه التصريحات في تصاعد المواجهة بين الطرفين والتي قسمت إسرائيل.

ويتولى الشاباك التعامل مع التحقيقات المرتبطة بمكافحة الإرهاب، وصار محور معركة سياسية متصاعدة بين حكومة نتنياهو الائتلافية اليمينية ومجموعة من منتقديها من أعضاء بالمؤسسة الأمنية، وصولا إلى أُسر الأسرى المحتجزين في غزة.

إقالة وأزمة

وفي 16 مارس/آذار الماضي، قرر نتنياهو إقالة رئيس الشاباك رونين بار، فأثار ذلك أزمة داخلية عميقة بإسرائيل بعد رفض بار القرار.

وصدّقت الحكومة الإسرائيلية في الـ20 من الشهر نفسه على إقالة بار لتدخل حيز التنفيذ في 10 أبريل/نيسان الجاري، وسط احتجاجات واسعة.

وتقدمت أحزاب معارضة بالتماسات إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد القرار، مما دفع الأخيرة إلى تجميد الإقالة لحين النظر في الالتماسات.

وقررت المحكمة بدء النظر في الالتماسات في 8 أبريل/نيسان الجاري، لكن الحكومة قالت إنها قد لا تطبّق قرار المحكمة.

وأعلن نتنياهو تعيين قائد البحرية الأسبق إيلي شربيت رئيسا لجهاز “الشاباك”، قبل أن يتراجع تحت وطأة انتقادات داخل حكومته بعد الكشف عن مشاركة شربيت مطلع عام 2023 في احتجاجات ضد الحكومة.

وأعلن نتنياهو بعدها عزمه تكليف نائب رئيس “الشاباك” رئيسا مؤقتا للجهاز خلفا للمقال رونين بار إلى حين تعيين آخر بصورة دائمة.

شاركها.