|

أدان رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، ووصفها بأنها “جريمة سياسية وحشية” لا يمكن القبول بها.

وقال كورتولموش -في اتصال مع قناة الجزيرة- إن “إسماعيل هنية قد تعرض لهجوم غاشم من قبل القوة الصهيونية، ونحن تلقينا هذا الخبر بكل حزن وندين هذا الإرهاب الوحشي الإسرائيلي”.

وأضاف أن ما وصفه بالإرهاب الوحشي الإسرائيلي يتعارض مع القوانين الدولية، متهما حكومة إسرائيل بالمسؤولية عن الانتهاكات والجرائم المستمرة وعن قتل الآلاف في قطاع غزة.

وقال كورتولموش إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته “لا يعبآن بالقوانين والمواثيق الدولية ولا يحترمان سيادة الدول والشعوب”، مؤكدا أن إسرائيل قصفت سابقا مواقع في لبنان وسوريا وفي مناطق أخرى، دون مبالاة بالحقوق السيادية للدول.

واتهم إسرائيل بارتكاب “جريمة إنسانية ممنهجة” منذ 10 أشهر في غزة، رغم القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة. وقال إن هناك دولا تشجعها وتدعمها، من النواحي الاستخباراتية والعسكرية والسياسية، مذكّرا بخطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي حيث قام نواب وممثلون وشخصيات كبيرة بالتصفيق له، في رسالة أميركية لإسرائيل: “ارتكبي ما تشائين من جرائم ونحن معك”.

وكان المشهد في الكونغرس الأميركي، بحسب رئيس البرلمان التركي، “مشهدا وقحا في ضوء القانون الدولي والسياسة الدولية، وقد شجع إسرائيل على جرائمها.. وهو مشهد لا يمكن القبول به”.

وردا على سؤال بشأن كيفية تصرف تركيا في حال استهدف هنية على الأراضي التركية، علق قائلا “نحن لن نسمح ولا يمكن أن يحدث هذا الشيء، لأننا قادرون على اتخاذ جميع التدابير ونستخدم ذلك حتى لا يحدث مثلما حدث”.

وعن موقف تركيا بشأن إمكانية توسع نطاق المواجهة في المنطقة، قال إن بلاده تتابع التطورات من كثب وبكل قلق، مؤكدا أن هذا المسار لم يبدأ مع حرب غزة، “فمنذ بداية التسعينيات كانت هناك خطة إمبريالية جديدة وضعت على جدول الأعمال في المنطقة، وقد بدأت الخلافات والاتجاهات والانقسامات، في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وأصبحت المسارات السياسية معقدة جدا وممزقة جدا”. وقال إن إسرائيل تستفيد من هذا الوضع.

ومن جهة أخرى، دعا رئيس البرلمان التركي دول المنطقة إلى توحيد صفوفها وترك خلافاتها جانبا، وقال إن “من المستحيل أن نوقف إسرائيل بالكلام فقط”، وعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يتحركا لوقفها، محذرا من حرب إقليمية وعالمية في حال لم يتم إيقاف حكومة نتنياهو وبحزم.

استضافة عباس

وبشأن الجلسة التي كان مقررا عقدها الشهر المقبل في البرلمان التركي، التي تجمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والراحل هنية، أوضح كورتولموش أن “بلاده عملت على أن تتحد المكونات الفلسطينية ضد الصهاينة. وفي 24 يوليو/تموز كان بودّنا أن يأتي عباس ليتحدث في مجلس الأمة ويلقي خطابا وهنية ضيفا عندنا، ولكن بسبب برنامج التزامات الرئيس عباس لم يتحقق ذلك”.

وكشف أنه خلال الأيام القادمة (إذا لم يكن هناك مانع) سيستضيف مجلس الأمة التركي عباس ليلقي خطابا ويتحدث أمام النواب الأتراك، وستتم دعوة جميع البعثات الدبلوماسية والضيوف الفسطينينين المقيمين في تركيا.

شاركها.