صرح رئيس أركان جيش الاحتلال، اللواء إيال زامير، خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغّر (الكابينت) بأنّه «لا مفاوضات مع الإرهابيين المحتجزين في رفح: إما الاستسلام أو القضاء عليهم».
وأضاف أنّه في حال استسلامهم سيُحتجزون لعمليات تحقيق، مشيراً بشكل ساخر إلى أنهم «سيُقادون بملابسهم الداخلية إلى حقل في اليمن للتحقيق معهم».
وأوصى بعدم الانتقال إلى أي مرحلة لاحقة من أي اتفاق قبل عودة جميع المختطفين، وعدم السماح ببدء إعادة إعمار القطاع قبل نزع سلاحه.
وفي وقت سابق، أكدت الإعلامية هند الضاوي أن حرب غزة كشفت عن واحدة من أخطر الأزمات الداخلية في إسرائيل، وهي هروب الجنود ورفض الخدمة العسكرية، مشيرة إلى أن الحرب تسببت في ما وصفته بـ”الهجرة العسكرية المعاكسة”، حيث عاد العديد من جنود جيش الاحتلال إلى أوطانهم الأصلية وتركوا الخدمة.
كما أوضحت الضاوي، خلال تقديم برنامج “حديث القاهرة”، المذاع على قناة القاهرة والناس، أن هناك ما يقرب من 600 ألف فرد داخل إسرائيل كان من المفترض انضمامهم للجيش، لكنهم سافروا وغادروا البلاد دون عودة، في وقت تواجه فيه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أزمة حقيقية غير مسبوقة.
وأضافت هند الضاوي أن إسرائيل تعتمد بشكل كامل على المؤسسة العسكرية الحاكمة، التي يُفترض أن تضم مقاتلين مستعدين للدفاع عن الدولة في أي وقت، إلا أن الحرب الأخيرة أثبتت هشاشة هذا المفهوم، بعدما أعلن عدد كبير من الإسرائيليين رفضهم المشاركة في القتال، معتبرين أن “هذه ليست حربهم”.






