احتجاجات ضد “تسلا”
تظاهر مئات المحتجين أمام مقار شركة “تسلا” في جميع أنحاء أمريكا فضلاً عن العديد من المواقع الدولية.
وقد تم تنسيق الاحتجاجات التي أطلق عليها “إسقاط تسلا” و”كفى تسلا” من قبل مجموعات احتجاجية مجهولة ترى بتغولٍ لدور ماسك وكيفية إدارته لأعمال الشركة فضلا عن توسع يده من خلال ما منحه إياه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السلطة.
اقرأ أيضاً: «تسلا» الخاسر الأكبر هذا العام ضمن مجموعة «السبعة العظماء»
وبشعارات مثل “ماسك يسرق منك” و”أوقفوا انقلاب ماسك” و”تسلا تمول الفاشيين”، هتف المتظاهرون خارج صالات عرض تسلا من منطقة ميتباكينج في مدينة نيويورك إلى شارع بويلستون في بوسطن وحتى في مقر تسلا في أوستن بولاية تكساس.
إيقاف إيلون ماسك
ردد المحتجون دعوات مثل “بيعوا سيارات تسلا وتخلصوا من أسهمكم وانضموا إلى صفوف الاعتصام”، في الحدث الذي أقيم في أوستن.
وقالوا :”إن إيذاء تسلا يعني إيقاف ماسك وإيقاف ماسك سيساعد في إنقاذ الأرواح وديمقراطية أمريكا”.
ماسك وإدارة ترامب
يعمل ماسك بصفته رئيس وزارة الكفاءة الحكومية التي تم تشكيلها حديثًا وراء تسريح أعداد كبيرة من موظفي الحكومة ما جعل العديد من حالات الفصل هذه موضوع دعاوى قضائية تقول أن إدارة الكفاءة الحكومية والبيت الأبيض تصرفا بشكل غير قانوني في عمليات الفصل.
اقرأ أيضاً: تصريحات إيلون ماسك تكبد «تسلا» خسائر فادحة في أوروبا
رفض قرارات ماسك
تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن العديد من الناخبين لا يوافقون على قرارات ماسك حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة “كوينيبياك” في أواخر يناير أن الناخبين يعارضون أن يلعب ماسك دورًا بارزًا في إدارة ترامب بهامش 53٪ إلى 39٪.
وقال تيم مالوي محلل استطلاعات الرأي بجامعة كوينيبياك: “إيلون ماسك، اللاعب القوي والمحوري في الدائرة الداخلية لترامب يحصل على تقييم غير مستقر من الناخبين حيث من الواضح أن النساء أكثر انتقادا له من الرجال”.
ماسك يحصل على تصنيف سلبي
وفقًا لاستطلاع رأي أجرته مجموعة “أمريكا إي في جوبز آليانز” الحزبية -تدرس تبني السيارات الكهربائية – أعطى ملاك السيارات الكهربائية ماسك تصنيفًا إيجابيًا بنسبة 35٪ بينما منحه 42٪ تصنيفًا سلبيًا.
قال مايك مورفي المحلل الراصد للأسواق بالحزب الجمهوري والرئيس التنفيذي لتحالف السيارات الكهربائية الأمريكية :”إن تحول ماسك من زعيم اتجاه لدعم السيارات الكهربائية إلى بيدق في إدارة ترامب يضر بصورة علامة تسلا التجارية”.
وفي ضوء المنافسة في سوق السيارات الكهربائية، حصلت “فورد” و”تويوتا” و”فولكس فاجن” على علامات أعلى مما حصلت عليه تسلا التي أخذت أدنى تصنيف إيجابي بـ63% وأعلى تصنيف سلبي بـ37%.
لماذا تراجعت الثقة في”تسلا”؟
يأتي تراجع شعبية تسلا في وقت قد يتم فيه خفض الاعتمادات الضريبية الفيدرالية للسيارات الكهربائية تحت إدارة ترامب، وهو ما يعني أن تسلا تواجه رياح غير مواتية مع شركات صناعة السيارات الأمريكية والدولية.
كما أن فقدان الاعتمادات الضريبية للسيارات الكهربائية من شأنه أن يدفع المبيعات إلى الانخفاض في صناعة السيارات الكهربائية بأكملها.
“تسلا” والسوق الألماني
أعلنت ألمانيا عن تسجيل 1277 سيارة تسلا جديدة فقط في يناير بانخفاض بنحو 60% عن نفس الشهر من عام 2024 في أعقاب استمالة ماسك لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في البلاد.
كما انخفضت مبيعاتها في يناير بنسبة 63% في فرنسا و38% في النرويج و12% في المملكة المتحدة.
وقال المحلل في شركة “أوبنهايمر” كولين راش :”إن دخول ماسك إلى السياسة جر عليه مشكلات كبيرة”.