دعا سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الولايات المتحدة إلى المبادرة بالخطوة الأولى لتحسين العلاقات مع بلاده، بعد سنوات من غياب الاستماع للكرملين وتبني سياسات خاطئة تهدف إلى إلحاق “هزيمة إستراتيجية” بموسكو.

واعتبر الدبلوماسي الروسي أنه “من الخطأ أن تكون السياسة الخارجية قائمة على الحاجة إلى التوصل لاتفاق مع البيت الأبيض بأي ثمن”.

وفي تعليق نُشر على موقع وزارة الخارجية الروسية أمس الأربعاء، قال ريابكوف “لطالما سعى الكرملين إلى أن يكون شريكا مع الغرب، لكن لم يكن أحد يستمع، أو حتى يريد الاستماع من الناحية النظرية”.

وأرجع نائب وزير الخارجية الروسي السبب في ذلك إلى أن “الهدف الأساسي كان إضعاف المنافس الجيوسياسي إلى الحد الأقصى”. مضيفا أن روسيا “استعادت مكانتها الشرعية في الجغرافيا السياسية العالمية من خلال إحباط خطط إدارة جو بايدن لإلحاق هزيمة إستراتيجية بموسكو في حرب هجينة حتى آخر أوكراني”.

وتابع ريابكوف قائلا “على خلفية هذه السياسة الفاشلة ومع تغيير الإدارة، فإن الولايات المتحدة هي التي يجب أن تتخذ الخطوة الأولى في تطبيع العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والحقوق المتساوية”.

ويرى الدبلوماسي الروسي أن بلاده “منفتحة على الحوار ومستعدة للتوصل إلى اتفاق من خلال مفاوضات شاقة مع الأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض لذا فإن الأمر متروك لدونالد ترامب وفريقه لاتخاذ القرار”.

وتدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، بسبب حرب موسكو على أوكرانيا عام 2022. ولكن منذ انتخاب دونالد ترامب وتنصيبه، حرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وصف الرئيس الأميركي بأنه ذكي وعملي، وعبر عن رغبته في لقائه قريبا.

شاركها.