يبدأ وقت دعاء المساء عقب صلاة العصر، ويستمر حتى صباح اليوم التالي، ما يتيح للمسلم أداءه بعد المغرب أو العشاء إذا لم يتمكن من ذلك بعد العصر. 

ويجوز للمسلم قضاء الأذكار الليلية الفائتة في اليوم التالي بنيّة أنها عن اليوم السابق، ويحصل بذلك على الثواب.

وفي حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: “يا رسول الله، مُرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت”، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “قل: اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السماوات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه”. وأوصى النبي بقول هذا الدعاء في الصباح والمساء وعند النوم. (رواه الترمذي).

وفي رواية أخرى عن ابن أبي عاصم والطبراني، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أبا كاهل، من صلى عليّ كل يوم ثلاث مرات وكل ليلة ثلاث مرات، حباً وشوقاً إليّ، كان حقاً على الله أن يغفر ذنوبه تلك الليلة وذلك اليوم”.

دعاء المساء المأثور عن النبي
“اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي. اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي.

 اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي.”

وينبغي على المسلم أن يذكّر نفسه دائماً بذكر الله ليظل واعياً لحقيقة الدنيا ومصاعبها، مستعيناً بالدعاء الوارد في القرآن الكريم: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”.

ومن أعظم الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
“اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.”

وبترديد هذه الأذكار، يحظى المسلم بالطمأنينة ويظل في معية الله ورعايته طوال يومه وليله.

شاركها.