بينما الثلث كانوا يشكون من الأرق، وأخيرًا الثلث الأخير كانوا حالات محولة من أطباء آخرين ويكادوا لا يشكون من أعراض اضطراب في النوم (مجموعة الحد الأدنى من الأعراض).
انقطاع التنفس أثناء النوم
ويعد انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم أمرًا شائعًا ويرتبط بالعديد من المضاعفات المرضية و الاجتماعية، إذ تعد فيزيولوجية انقطاع التنفس أثناء النوم متعددة الأوجه، وهذه بدورها تنعكس على الأعراض السريرية لهذه المتلازمة ما يجعلها غير متجانسة ويزيد من صعوبة التشخيص أيضا.
وقد أظهرت العديد من التحليلات البحثية إمكانية التعرف على هذه الأوجه والمجموعات من الأعراض التي تصيب مرضى انقطاع التنفس أثناء النوم مما قد يسهل التشخيص وبالتالي يسرع في العلاج.
ولم يتم من قبل تجميع مرضى متلازمة انقطاع التنفس الانسدادي اثناء النوم وفقًا للأعراض السريرية التى التمسوا من أجلها استشارة طبيب النوم في منطقة الشرق الأوسط.
ولذا هدفت هذه الدراسة إلى تحديد ما إذا كانت المجموعات السريرية المعروفة والتى نشرت في بحوث سابقة فيما يخص مرضى انقطاع التنفس أثناء النوم تنطبق على مرضى هذه المتلازمة لدينا في المملكة العربية السعودية.
وقد تم ذلك بواسطة التحليل الاسترجاعي للسجلات الطبية لمرضى هذه المتلازمة في مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة.
علاج مستقبلي أفضل
وأوضح مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي، أنه تم تصنيف مرضى متلازمة انقطاع التنفس الانسدادي، بناء على المدونات السابقة الناتجة عن دراسة أيسلندية إلى ثلاث مجموعات: الأولى مجموعة النعاس المفرط أثناء النهار، والثانية مجموعة الأرق “النوم المضطرب”، والثالثة حموعة الأعراض الطفيفة.
وفي السياق أوضحت الدكتورة رنيا الشمراني، أنه تم اختيار 4 قياسات لمقارنة المجموعات تتمثل في:
أولاً : (قياسات مستخلصة من فحص النوم) مؤشر عدم تشبع الأكسجين ومؤشر انقطاع التنفس ونقص التنفس.
وثانياً : (بيانات التقييم السريري) الشكوى الرئيسية والتاريخ الطبي والتركيبة السكانية والقياسات البشرية.
وثالثاً : ( تقييمات درجة النعاس المعتمدة) باستخدام مقياس Epworth للنعاس.
ورابعاً ( الالتزام بالعلاج بالضغط الهوائي الإيجابي المستمر )
من جهته قال الدكتور فارس الحجيلي، إن هذه الدراسة تتفق مع الدراسات السابقة وتحدد مجموعات سريرية متميزة من مرضى انقطاع التنفس أثناء النوم في المملكة العربية السعودية ، وقد تكون هذه المعلومات أساسًا مهمة لعلاج أفضل وأكثر دقة في المستقبل.