وأضاف أن قمة “بريكس” تُعد فرصة لتعزيز التعاون مع دول المجموعة لمواجهة التحديات العالمية ودعم التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية في قمة بريكس بلس 2024، التي يترأس وفد المملكة فيها نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، في مدينة قازان الروسية، التي تشارك فيها المملكة كدولة مدعوة للانضمام إلى مجموعة دول بريكس.
تصاعد التوترات العالمية
ونقل وزير الخارجية في كلمته تحيات خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – إلى الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية وقادة دول مجموعة “بريكس”، معربًا عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وفيما يتعلق بالشأن الدولي، أعرب وزير الخارجية عن قلق المملكة من تصاعد التوترات العالمية، وقال: “في الوقت الذي نحن أحوج ما نكون فيه لمواجهة التحديات العالمية، نشهد تصاعدًا للتوتر وتناميًا للاستقطاب والمحاور، ما يضعف من مرونة وفاعلية المنتديات متعددة الأطراف، وتدعم المملكة تعزيز المؤسسات الدولية لضمان تلبية احتياجات جميع الدول”.
جهود المملكة لإحلال السلام
وتناول وزير الخارجية في كلمته المستجدات في غزة، مشيرًا إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي، وأن التصعيد الحالي قد امتد ليشمل الجمهورية اللبنانية.
كما حذر من أن استمرار هذا النزاع سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة، مشددًا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق، والإفراج عن الرهائن، والالتزام الجاد بتحقيق سلام دائم.
وأشار إلى جهود المملكة الرامية لإحلال السلام في المنطقة، ومنها إطلاق المملكة الشهر الماضي مبادرة “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين” بالتعاون مع شركائها الدوليين.
وأوضح أن منح الفلسطينيين حق تقرير المصير هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام، ومثمنًا تضامن دول مجموعة “بريكس” للقضية الفلسطينية، ودعمهم لحل يستند إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
توسيع آفاق التعاون
وأكد وزير الخارجية في ختام كلمته أن المملكة ستواصل تعزيز شراكاتها مع مجموعة دول “بريكس” وتوسيع آفاق التعاون في المجالات كافة، سعيًا لتحقيق التنمية والازدهار على المستوى الدولي.
حضر القمة، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الاتحادية عبدالرحمن الأحمد، ومدير عام مكتب وزير الخارجية عبدالرحمن الداود، ومدير عام المنظمات الدولية شاهر الخنيني، ومستشار وزير الخارجية محمد اليحيى.