أعلن محافظ كفر الشيخ، اللواء دكتور علاء عبد المعطي، عن انتهاء برنامج تدريبي متخصص في إنتاج الأرز، استضافه مركز البحوث والتدريب للأرز بسخا، وشارك فيه متدربون من عشر دول أفريقية. يهدف البرنامج إلى نقل الخبرات المصرية في مجال زراعة الأرز وتعزيز التعاون الزراعي مع القارة الأفريقية، وذلك في الفترة من 16 نوفمبر حتى 11 ديسمبر 2025.

ضم الوفد المتدرب ممثلين من غينيا والكاميرون وتنزانيا وبوركينا فاسو والجابون ومدغشقر وموزمبيق وناميبيا وتوجو. أشرف على البرنامج الدكتور وليد الخبي، رئيس مكون المعاملات بمركز البحوث والتدريب في الأرز، كجزء من جهود الدولة لزيادة الإنتاج الزراعي في أفريقيا وتحسين الأمن الغذائي.

تعزيز التعاون المصري الأفريقي في مجال إنتاج الأرز

يأتي هذا البرنامج التدريبي في إطار رؤية مصر لتعزيز دورها الريادي في مجال التنمية الزراعية في القارة الأفريقية. تعتبر مصر من الدول الرائدة في مجال إنتاج الأرز، بفضل خبرتها الطويلة وبنيتها البحثية المتطورة، وعلى رأسها مركز البحوث والتدريب للأرز بسخا. يهدف البرنامج إلى تزويد المتدربين الأفارقة بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحسين إنتاجية الأرز في بلدانهم.

أكد محافظ كفر الشيخ أن المحافظة تولي أهمية قصوى لتبادل الخبرات مع الدول الأفريقية، وأنها على استعداد لتقديم كل الدعم اللازم لتعزيز القدرات الزراعية في القارة. وأضاف أن البرنامج يركز على أحدث التقنيات في مجال إنتاج تقاوي الأرز عالية الجودة، والتي يمكن أن تساهم في زيادة الإنتاج وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

أهداف البرنامج التدريبي

ركز البرنامج على عدة محاور رئيسية، بما في ذلك:

• تقنيات إنتاج تقاوي الأرز المحسنة.

• مكافحة الآفات والأمراض التي تصيب محصول الأرز.

• إدارة الموارد المائية بكفاءة في زراعة الأرز.

• تطبيق الممارسات الزراعية المستدامة لضمان استدامة الإنتاج.

وبحسب بيان صادر عن المحافظة، فقد تم تصميم البرنامج التدريبي خصيصًا لتلبية احتياجات الدول الأفريقية المشاركة، مع مراعاة الظروف المناخية والبيئية المختلفة في كل دولة. كما تضمن البرنامج زيارات ميدانية إلى الحقول الزراعية والمزارع النموذجية في كفر الشيخ، للاطلاع على أحدث الممارسات في مجال زراعة الأرز.

أعرب المتدربون الأفارقة عن تقديرهم الكبير للمستوى الرفيع للبرنامج التدريبي، والاهتمام الذي أولته محافظة كفر الشيخ بضيوفها. وأشادوا بالتقدم العلمي والتكنولوجي الذي حققته مصر في مجال الزراعة، مؤكدين أن التدريب سيكون له أثر إيجابي على إنتاج الأرز في بلدانهم. كما أكدوا على أهمية مواصلة التعاون بين مصر والدول الأفريقية في مجال الزراعة، وتبادل الخبرات والمعرفة.

يأتي هذا التعاون استجابة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة تعزيز الشراكات الإفريقية في مجالات الأمن الغذائي والبحث العلمي الزراعي. وتشير التقارير إلى أن مصر تسعى إلى زيادة حجم الاستثمارات الزراعية في أفريقيا، وتقديم الدعم الفني والمالي للمزارعين الأفارقة، بهدف تحقيق التنمية المستدامة في القارة. وتعتبر زراعة الأرز من المحاور الرئيسية في هذه الشراكات، نظرًا لأهمية هذا المحصول في توفير الغذاء للسكان الأفارقة.

من جهتها، أعلنت وزارة الزراعة المصرية عن خطط لتوسيع نطاق البرنامج التدريبي ليشمل المزيد من الدول الأفريقية في المستقبل القريب. كما تعمل الوزارة على تطوير أصناف جديدة من الأرز تكون أكثر مقاومة للتغيرات المناخية وأقل استهلاكًا للمياه، وذلك بالتعاون مع مركز البحوث والتدريب للأرز بسخا. وتشير التوقعات إلى أن هذه الأصناف الجديدة ستساهم في زيادة إنتاج الأرز في مصر والدول الأفريقية، وتحسين الأمن الغذائي في القارة.

من المتوقع أن يتم تقييم أثر البرنامج التدريبي على إنتاج الأرز في الدول الأفريقية المشاركة خلال العام القادم. وستعتمد نتائج التقييم على عدة مؤشرات، بما في ذلك زيادة الإنتاجية، وتحسين جودة المحصول، وتقليل الاعتماد على الاستيراد. وفي حال نجاح البرنامج، فمن المرجح أن يتم تكراره وتوسيعه ليشمل المزيد من المحاصيل الزراعية، وتعزيز التعاون بين مصر والدول الأفريقية في مجال الزراعة بشكل عام.

شاركها.