أكد العالم المصري إيهاب الوجيه، أستاذ الهندسة المعمارية، أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التصميم العمراني أصبح يتيح لغة حوار حقيقية بين المصمّم والمباني، موضحًا أن هذه التكنولوجيا تُمكّن المصمّم من بناء مدن تُعرف بمدن الجيل الخامس، تبدأ من شبكات الطرق والبنية التحتية، مع التركيز على استخدام مواد طبيعية في إنشاء المباني.
وأشار الوجيه، خلال استضافته في برنامج “الخلاصة” المذاع على قناة المحور، إلى أن هذا التوجّه بدأ منذ سنوات، من خلال دراسات وتعاون مشترك بين منظمة اليونسكو ووزارة السياحة، بهدف تحويل المناطق الأثرية في مصر إلى مدن ذكية ومستدامة.
تطبيق تقنيات متطوّرة
وأوضح أستاذ الهندسة المعمارية أن تطبيق تقنيات متطوّرة، أبرزها تكنولوجيا “الديجيتال توين” (Digital Twin)، التي تعتمد على تركيب حسّاسات دقيقة داخل المباني الأثرية – مثل قلعة صلاح الدين – يهدف إلى متابعة درجات الحرارة والرطوبة والحالة العامة للمبنى بشكل لحظي.
الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وحماية التراث
وأضاف الوجيه أن الذكاء الاصطناعي يقوم بتحليل هذه البيانات والتنبؤ بأي مشكلات قد تطرأ مستقبلًا على هذه المباني، مما يساهم في الحفاظ على الآثار المصرية وجذب المزيد من السائحين، مؤكدًا في الوقت ذاته أهمية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في عمليات التصميم والتطوير العمراني.