قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال يتبع إستراتيجية في مناطق الاشتباك بقطاع غزة تقوم على محاولة إسكات القوة الصاروخية لفصائل المقاومة الفلسطينية نتيجة فاعليتها.
وأوضح -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن ذلك يظهر بشكل واضح بمناطق التوغل في خان يونس ورفح جنوبي القطاع، حيث يسعى جيش الاحتلال لإسكات تلك القوى الصاروخية بما فيها قذائف الهاون التي باتت إحدى عمليات فصائل المقاومة اليومية.
وأضاف العقيد الفلاحي بأن جيش الاحتلال يبحث في تلك المناطق على البنى التحتية لتدميرها، ومن ذلك منصات الصواريخ والمناطق التي يجري منها إطلاق قذائف الهاون لتدميرها.
وأشار إلى أن مطالبة الاحتلال سكان الأحياء السكنية في منطقة شرق خان يونس يعطي دلالة واضحة على وجود نية لديه للعودة مرة أخرى إلى تلك المنطقة، خاصة وأن الفرقة 98 التي كانت تقوم بالعمليات في خان يونس لا تزال موجودة على الشريط الحدودي.
كما يرى الخبير العسكري أن ما يجري في إسرائيل -من عمليات استعداد كبيرة لمواجهة الهجوم المتوقع من قبل إيران وحزب الله ردا على عمليات الاغتيال التي جرت في طهران- يؤكد أن هذه الجبهات ستتأثر بشكل كبير جدا بمجريات الأحداث التي يمكن أن تقع داخل إسرائيل.
وأضاف العقيد ركن الفلاحي بأن الضربات التي ستلحق بإسرائيل -في حال كانت مؤثرة وقادرة على إحداث خسائر كبيرة- سينعكس أثرها بشكل كبير على أداء القوات التي توجد في قطاع غزة.
كما يرى أن هذه المجريات ستؤثر على أداء وفاعلية فصائل المقاومة، في حال كانت هناك خطة حقيقية للاستفادة وتوظيف عمليات الضرب التي ستجري من الخارج على مناطق حيوية وحساسة ومن جبهات متعددة بإسرائيل.