قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لا تبحث عن معركة فاصلة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بل عن القتال من مسافة الصفر، ما يعطيها الأفضلية في هذا النوع من القتال.

وجاء كلام العميد حنا في سياق رده على سؤال لقناة الجزيرة بشأن الرشقات الصاروخية وعمليات القنص التي تنفذها المقاومة والمتواصلة منذ عدة أشهر في مناطق قطاع غزة.

وأكد أن المقاومة تخوض اليوم حرب عصابات في مواجهة جيش الاحتلال، ولأنها تعرف الأرض يمكنها بأقل استثمار أن تقوم بعمليات مهمة في استهدافها لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال إن محور نتساريم لا يزال هو بنك الأهداف الثابت والمستمر للمقاومة، بالإضافة إلى محور فيلادلفيا، مؤكدا أن المقاومة لا تزال تملك الإمكانيات والقدرة على قصف غلاف غزة ومناطق أخرى.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن 5 صواريخ أُطلقت من قطاع غزة على الجنوب، سقط أحدها في منطقة المجلس الإقليمي بساحل عسقلان.

ومن جهتها، بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد من الرشقات الصاروخية التي قصفت بها مدينة عسقلان وسديروت ومستوطنات غلاف غزة.

ورغم أن كل مرحلة من المراحل لها ظروفها، فإن المقاومة لا تزال قادرة على الاستمرار في القتال وأخذ جيش الاحتلال إلى أماكن تكون لها اليد الطولى فيها، كما قال حنا.

وذكر أنه في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كان لدى المقاومة الوقت لتحضير الأرضية، أي القيام بعمليات التفخيخ وزرع الكاميرات، وبالتالي استدراج جيش الاحتلال الإسرائيلي للمكان الذي تريده.

وعن الأرقام التي أوردتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” بشأن خسائر جيش الاحتلال، شكّك الخبير العسكري والإستراتيجي في الأرقام التي ذكرتها الصحيفة الإسرائيلية، وقال إنه أكثر بكثير.

وقالت “يديعوت أحرونوت” في وقت سابق إن ما لا يقل عن 10 آلاف جندي إسرائيلي وقعوا بين قتيل وجريح خلال أشهر القتال الطويلة في قطاع غزة، وإن سجلات وزارة الدفاع الإسرائيلية تظهر أن نحو ألف جندي إسرائيلي ينضمون شهريا إلى قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب لإصابتهم بإعاقات عقلية وجسدية.

وأشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن رقم الـ10 آلاف يتعلق بالخسائر المباشرة، لكن هناك أيضا التأثير غير المباشر الذي ستتركه حرب غزة على المجتمع الإسرائيلي على المدى الطويل، أي صدمة ما بعد الحرب.

شاركها.