رجح الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني وصول الصواريخ النوعية التي أطلقها حزب الله إلى أهدافها في مصنع المتفجرات بمدينة الخضيرة جنوب حيفا، مشيرا إلى قدرة المقاومة على تجاوز منظومات الدفاع الإسرائيلية.

وكان حزب الله قد أعلن استهداف مصنع للمواد المتفجرة في الخضيرة جنوب مدينة حيفا برشقة صاروخية نوعية، بالتزامن مع استهداف ثكنة معاليه غولاني وتجمع للقوات الإسرائيلية في ثكنة دوفيف.

وأوضح جوني -في حديث لقناة الجزيرة- أن “الصواريخ النوعية” التي أشار إليها بيان حزب الله تمتلك دقة عالية في إصابة أهدافها، مؤكدا أن استخدام هذا المصطلح له دلالة خاصة تميزه عن الصليات الصاروخية العادية التي تستهدف مواقع أخرى.

وعن إمكانية اختراق الدفاعات الإسرائيلية، أكد الخبير العسكري أن المقاومة تتبع تكتيكات خاصة لتجاوز منظومة القبة الحديدية، موضحا أن ذلك يتم عبر “مناورات جوية تشمل إطلاق صواريخ قصيرة لإلهاء المنظومات الدفاعية”.

وفي ما يتعلق بالوضع الميداني، أشار جوني إلى “إخفاق عام” تعاني منه القوات الإسرائيلية في عملياتها البرية، لافتا إلى فشل مناوراتها في تحقيق أهدافها الأولية في عدة قرى حدودية مثل عيتا الشعب والخيام ومارون الراس، حيث لا تزال جيوب المقاومة موجودة فيها.

ورصد العميد جوني تحركات تكتيكية إسرائيلية في محور مارون الراس- بنت جبيل، منطلقة من ثكنة دوفيف التي تعرضت لاستهداف مكثف من قبل حزب الله.

وأوضح أن المنطقة شهدت اشتباكات نارية مباشرة وغير مباشرة، مرجحا أن تكون هذه التحركات جزءا من عملية تكتيكية تهدف إلى تفتيش المنطقة وتدمير البنى التحتية.

ويرى جوني أن تركيز حزب الله على استهداف التجمعات العسكرية الإسرائيلية يأتي في سياق تصاعد التوتر على طول الحدود، خاصة في منطقة مارون الراس التي تعتبر ذات أهمية إستراتيجية كونها الطريق الأسرع نحو بنت جبيل.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن نحو 3 آلاف قتيل و13 ألفا و492 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح.

شاركها.