كشف الدكتور عمرو صبحي، خبير تكنولوجيا المعلومات، عن تنامي ظاهرة استخدام شركات وهمية في دول عربية وأجنبية، بهدف تمرير الأموال غير المشروعة التي يجنيها بعض صُنّاع المحتوى الرقمي، لا سيما من يروّجون لمحتوى مبتذل أو مثير للجدل لتحقيق مشاهدات وانتشار واسع.
تمويلات مجهولة وهوية ضبابية للأرباح
وأوضح صبحي، خلال مشاركته في برنامج “خط أحمر” على قناة الحدث اليوم، أن تلك الشركات تعمل كواجهة لتلقي التمويلات من جهات غير معروفة، ثم تعيد تحويل الأموال إلى حسابات المؤثرين بطرق يصعب تتبعها.
وقال إن بعض هؤلاء يمتلكون ثروات ضخمة، تشمل عقارات وساعات ومركبات فاخرة، دون وجود مصادر دخل واضحة، ما يثير علامات استفهام حول شرعية هذه الأموال.
العملات المشفرة ودول “التساهل المصرفي”
ونوّه إلى أن بعض عمليات التحويل المشبوهة تتم باستخدام العملات المشفرة أو عبر فتح حسابات مصرفية في دول تُعرف بتساهلها في الرقابة المالية، ما يُعقّد عمليات الرصد والتتبع القانوني ويجعلها شبه مستحيلة في بعض الحالات.
وشدد الخبير التكنولوجي على ضرورة تفعيل أدوات الرقابة المالية الرقمية، وتعزيز التعاون بين الجهات السيادية والمؤسسات التقنية، بهدف ضبط حركة الأموال المشبوهة، وفضح الشبكات التي تقف خلف تمويل المحتوى الرقمي الموجَّه، والذي يضر بالقيم والأعراف المجتمعية.