قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار، إن المشهد الدولي لا يزال مضطربًا، والعالم يعيش في قلب عاصفة من الأزمات المتلاحقة، مؤكدًا أن تلك الأزمات لن تنتهي في القريب العاجل، ما يفرض على الحكومات خططًا بديلة واستعدادات استباقية تتسم بالحكمة والمرونة.

وأشار إبراهيم، خلال مداخلة مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج “الساعة 6” على قناة “الحياة”، إلى أن الحكومة المصرية، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، لا تعتمد على التمنيات أو الحظ، بل تعمل وفق منهج مدروس يقوم على التحليل الواقعي والاستعداد لكل الاحتمالات، في ظل تشابك الأزمات الإقليمية والدولية وتزايد حدة التوترات الجيوسياسية.

وأضاف أن أخطر ما يواجه المنطقة حاليًا هو غياب صوت العقل، حيث تصر بعض الأطراف الإقليمية والدولية على إذكاء الصراع، مشيرًا إلى أن انخراط الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل في تصعيد الأحداث ضد إيران، ينذر بانفجار إقليمي واسع النطاق، قد يمتد أثره إلى أسواق الطاقة والنقل البحري.

وأكد إبراهيم أن الدولة المصرية تتابع تطورات المشهد عن كثب، وتعمل على حماية الاقتصاد والمواطن في آن واحد، موضحًا أن السياسات المصرية تتسم بالهدوء والاتزان، وتبتعد عن منطق المغامرة والانحياز في الصراعات.

وفي ختام حديثه، حذر أستاذ التمويل والاستثمار من قفزات محتملة في أسعار النفط، قد تتجاوز حاجز 100 دولار للبرميل، إذا ما تفاقمت الأزمة في منطقة الخليج، رغم بقاء مضيق هرمز – حتى اللحظة – مفتوحًا أمام حركة الملاحة.

شاركها.