عيد الشكر هو وقت الاستمتاع بوجبات شهية، ولكن هل هناك طرق لزيادة الشعور بالشبع مع تناول كميات أقل من الطعام؟ يركز خبراء التغذية على أهمية البروتين في وجبة عيد الشكر، حيث يمكن أن يساعد في التحكم في الشهية وتجنب الإفراط في تناول الطعام. يعتبر البروتين عنصراً أساسياً للحفاظ على وزن صحي والاستمتاع بوجبة العيد دون الشعور بالذنب.
أهمية البروتين في وجبة عيد الشكر
وفقًا لستيفن كامبولو، مدرب لياقة وخبير في فقدان الوزن في فلوريدا، فإن أفضل طريقة للتحكم في كمية الطعام المتناولة في عيد الشكر هي البدء بالبروتين. ينصح كامبولو بتناول ما لا يقل عن 170-227 جرامًا من الديك الرومي الخالي من الدهون، بالإضافة إلى حصة جيدة من لحم الخنزير، قبل التوجه إلى الأطباق الجانبية.
يضيف كامبولو أن تناول البروتين ببطء والاستمتاع به بشكل كامل قبل البدء في الأطباق الأخرى يساعد على تنظيم الشهية. فالبروتين عالي الجودة يحفز الشعور بالشبع بشكل أسرع من أي كربوهيدرات أخرى موجودة على المائدة، مما يؤدي إلى تناول كميات أصغر من الأطعمة الأخرى أو حتى تجنبها تمامًا.
بدائل البروتين النباتي
بالنسبة لأولئك الذين يفضلون الامتناع عن اللحوم، هناك العديد من مصادر البروتين النباتي التي يمكن إضافتها إلى وجبة عيد الشكر. تشير بيكي غيزيل، صاحبة Bex Kitchen & Catering في نيو جيرسي، إلى أن العدس يمكن أن يكون إضافة رائعة للأطباق الجانبية، مثل سلطة العدس والقرنبيط أو سلطة العدس والقرع.
كما أن الحمص والكينوا والمكسرات مثل اللوز والبقان والفول السوداني توفر كميات جيدة من البروتين وتضيف نكهة وقوامًا مميزين للأطباق. يمكن أيضًا رش البذور، خاصة بذور اليقطين وبذور الشيا، على السلطات أو الأطباق المشوية للحصول على دفعة إضافية من البروتين.
توازن الأطباق مع البروتين والخضروات
تؤكد الشيف دانييل فاوثي، وهي شيف محترفة في Hungryroot بواشنطن، على أهمية الجمع بين البروتين والخضروات في وجبة عيد الشكر. تقترح فاوثي إضافة سلطة بسيطة وغنية بالبروتين، مثل سلطة الحمص مع البروكلي المسلوق والفجل، والتي تقدم توازنًا رائعًا مع الأطباق الأكثر دسامة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن البدء بالوجبة من خلال أطباق غنية بالبروتين، مثل الحمص مع الخضروات الطازجة أو طبق جبن. كما يمكن إضافة البروتين إلى السلطات عن طريق رشها بالبذور أو اللوز المقلي.
توضح غيزيل أن عيد الشكر يمكن أن يكون مزيجًا من الاستمتاع بالطعام والاهتمام بالتغذية المتوازنة، مؤكدة على أهمية اختيار وصفات تعزز الصحة مع الحفاظ على النكهات والتقاليد الأصيلة. فهي ترى أن التغذية السليمة لا تتعارض مع الاحتفال بوجبة خاصة.
كذلك، يقترح استخدام مرقة عظام الديك الرومي كقاعدة لصلصة الجريفي، مما يضيف نكهة غنية وقيمة غذائية إضافية للوجبة. هذه الطريقة تجمع بين الاستفادة من جميع أجزاء الديك الرومي وزيادة محتوى الأحماض الأمينية في الطبق.
مع اقتراب عيد الشكر، من المرجح أن نشهد المزيد من النصائح والتوصيات حول كيفية الاستمتاع بوجبة صحية ومتوازنة دون الحاجة إلى الحرمان. ويبقى التركيز على أهمية البروتين كعنصر أساسي في تحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى اختيار الأطباق الجانبية الغنية بالعناصر الغذائية والقليلة من الدهون والسعرات الحرارية. ستستمر التطورات في مجال الصحة والتغذية في التأثير على كيفية استعدادنا وتخطيطنا لوجبات الأعياد في المستقبل.






