حمّل خبراء في الأمم المتحدة إسرائيل المسؤولية عن تدهور الحالة الصحية لمصور الجزيرة في قطاع غزة فادي الوحيدي، بسبب رفضها المتكرر إجلاءه الطبي، على الرغم من تعذر علاجه في غزة بسبب انهيار النظام الصحي.

وقال الخبراء الأمميون إن الوحيدي المصاب له حق تلقي الرعاية الطبية العاجلة من دون تأخير، وإن إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بتسهيل إجلائه.

وتدهورت الحالة الصحية للزميل الوحيدي إثر إصابته بقصف إسرائيلي، مما تسبب في إصابته بشلل نصفي.

ويوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، استنكرت شبكة الجزيرة الإعلامية بشدة رفض الاحتلال الإسرائيلي الاستجابة لطلبات الإجلاء من غزة لإنقاذ مصورَيها فادي الوحيدي وعلي العطار.

ودانت الشبكة تعنت الاحتلال ورفضه السماح للزميلين بمغادرة غزة، مما يمثل جريمة قتل متعمد.

وقد حذر الفريق الطبي من تدهور صحة الزميلين الوحيدي والعطار ووقوع مضاعفات قد تؤدي إلى وفاتهما.

وحمّلت شبكة الجزيرة السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة طواقمها العاملة في غزة، كما دعت الأطراف المعنية بسلامة الصحفيين إلى ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ مصورَينا وتسهيل إجلائهما للعلاج.

وقد أصيب المصور الوحيدي في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2024 بطلق ناري خلال تغطية الأحداث الجارية في مخيم جباليا، مما أدى إلى إصابته بشلل ومضاعفات خطيرة في الجهازين العصبي والتنفسي.

وقبل ذلك بيومين، تعرض المصور العطار لإصابات خطيرة في دير البلح تسببت في نزيف داخلي بالدماغ وتشنجات في الجسم نتيجة تأثر جهازه العصبي.

وقد طالبت 3 منظمات دولية إسرائيل بالسماح بخروج مصورَي الجزيرة علي العطار والوحيدي من القطاع للعلاج بعد إصابتهما جراء نيران وغارات الاحتلال، في حين قالت لجنة حماية الصحفيين إنها لم تحصل على رد إسرائيلي على إخراج الزميلين.

شاركها.