قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن على إيران زيادة تطوير جيشها، بما يشمل الصواريخ، بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستخدام القوة ضد طهران إذا رفضت التفاوض بشأن برنامجها النووي.

وأكد خامنئي -أثناء لقاء مع الخبراء والعلماء في الصناعة الدفاعية الإيرانية- أن التقدم في الصناعة الدفاعية الإيرانية ينبغي ألا يتوقف، وألا ترضى إيران بحدود معينة.

وأضاف أنه إذا شعرت إيران بأن دقة صواريخها غير كافية عند الحدّ الذي هي فيه، فينبغي مواصلة التقدم في هذا المجال، مشيرا إلى ضرورة أن يركز الجيش الإيراني على الابتكار.

وأكد أن قوة إيران الدفاعية معروفة لدى الجميع، وهي مصدر فخر لأصدقائها، لكن أعداء إيران يهابون هذه القوة، حسب قوله.

وأضاف بعد زيارة معرض “اقتدار 1403” لأحدث التطورات في قطاع الدفاع الإيراني، “القوة الدفاعية لإيران اليوم أصبحت حديث الجميع، وأصدقاء الثورة يفخرون بها، بينما يخشاها الأعداء، وهذه حقيقة ذات أهمية كبيرة لأي دولة”.

خامنئي أثناء لقاء مع الخبراء والعلماء في الصناعة الدفاعية الإيرانية (رويترز)

وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء أن المعروضات التي شاهدها خامنئي شملت “أحدث التقنيات والمعدات المتطورة في مجالات الدفاع الجوي، الصواريخ الباليستية والكروز، والذخائر الذكية، والفضاء، والطائرات المسيّرة والمقاتلات الجوية، والسفن البحرية، والطاقة”.

وجاء حديث المرشد الإيراني، بعد يوم من إدانة سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني لما سماه “تصريحات متهورة وتحريضية” أدلى بها ترامب في مقابلتين مع صحيفة نيويورك بوست وقناة فوكس نيوز قال فيها إنه يفضل إبرام اتفاق يمنع طهران من تطوير سلاح نووي بدلا من قصفها.

وبينما تشتبه القوى الغربية في أن برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني هو مشروع مُقنّع لتطوير المواد التي تُصنع منها القنبلة النووية، تنفي إيران ذلك وتؤكد أنها تسعى إلى الطاقة النووية للأغراض السلمية فقط.

وأعاد ترامب الأسبوع الماضي اتباع سياسة ممارسة “أقصى الضغوط” على إيران بهدف خفض صادراتها النفطية إلى الصفر لدفعها إلى إبرام اتفاق من شأنه أن يقيد بشدة برنامجها النووي محل الخلاف.

وشكك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الاثنين الماضي في جدية الولايات المتحدة بشأن إجراء محادثات مع طهران في الوقت الذي تفرض فيه عقوبات أكثر صرامة على غرار تلك التي فرضها ترامب خلال فترة ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021.

شاركها.