قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن البعض يفسر بالخطأ الآية الكريمة في قوله تعالى: «فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ»، لافتاً إلى أنه يستخدمها الملحدون لتضليل الناس للخروج من الدين.
«ومن شاء فليكفر»
وضرب عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر فضائية “dmc”، اليوم الخميس، مثال يوضح به تفسيره للآية القرآنية قائلا: «ومن شاء فليكفر»، يعني كأنك رفضت تجيب كوباية ماية لأبوك، وأبوك يقولك مش عايز تجيب ما تجبش بمعنى أنك ستتعرض لعقوبات لا تتخيلها عاوز تجيب جيب مش عاوز أنت حر، مشددا على أن هذه الآية ليست دعوة للكفر والإلحاد.
وأضاف: ” فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر.. هذه ليست دعوة للإلحاد أو التخلي عن الدين، بل هي دعوة للتفكر في المسؤوليات المترتبة على خياراتنا”.
مزاعم الملحدين في غرق «جنود فرعون»
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ضرورة التفريق بين أهل مصر وجنود فرعون الذين غرقوا في البحر، لافتاً إلى أن بعض الملحدين يقولون إن الله أغرق أهل مصر كلهم بسبب كفر فرعون، فكيف برب يضر أهل مصر بسبب شخص؟.
غرق جنود فرعون
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة تحت عنوان “حوار الأجيال”، ببرنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على قناة “dmc”، أن الذين غرقوا هم جنود فرعون، أي من أعانوا على الباطل، بينما بقيت الحضارة المصرية وشعبها الذي ظل دائمًا مع الحق.
وأضاف أن حضارة مصر العريقة استمرت رغم غرق فرعون وجنوده، حيث دخل الإسلام واحتضنه الشعب المصري، مشددًا على أن هناك محاولات للتضليل باستخدام اللعب بالألفاظ لاستدرار العواطف هو أمر خطير.
وأكد أن عدد الذين غرقوا مع فرعون قد يكون حوالي ألف جندي، ولكن ما يحدث اليوم من أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه يجب أن نتذكر أن الله قد أغرق الكافرين المعاندين في الماضي.