تعيش الحوامل في قطاع غزة أوضاعا مأساوية بسبب تفاقم سوء التغذية ونقص المستلزمات الطبية الأساسية، في ظل حصار خانق وحرب مستمرة تستنزف الموارد وتضاعف معاناة السكان.

 

وأكدت أمينة عبد الفتاح حمودة -وهي من سكان مخيم جباليا– أن الجوع الحاد الذي تعانيه يؤثر مباشرة على صحتها وصحة جنينها، قائلة إن جسدها يشعر بأنه يتآكل من الداخل بسبب نقص الغذاء، وخوفها متزايد من احتمال تعرّض الجنين لتشوهات ناتجة عن القصف والحرب التي لا تهدأ.

رانيا صالح الحوراني حامل نازحة في مدينة غزة (الجزيرة)

أما رانيا صالح الحوراني فتحدثت عن الظروف الصعبة التي تمر بها، مشيرة إلى افتقارها إلى بيئة صحية مناسبة لإنجاب طفل في هذه الظروف القاسية.

وأضافت أن نقص حليب الأطفال والحفاضات في الأسواق وارتفاع أسعارها غير المسبوق يزيدان العبء على الأمهات الحوامل والأسر عموما.

حوامل غزة بين الجوع والحصار.. أجساد منهكة وأجنة مهددة
الحوامل في غزة يعانين من تدهور حاد في الحالة الصحية بسبب محدودية توفر الغذاء والظروف المناسبة (الجزيرة)

وتعاني الحوامل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة من تدهور حاد في الحالة الصحية بسبب محدودية توفر الغذاء الكافي والمغذي، مما ينعكس سلبا على نمو الأجنة ويزيد مخاطر الولادة المبكرة والتشوهات الخلقية.

كما أن انعدام توفر مستلزمات الولادة الأساسية والرعاية الصحية يزيد التحديات التي تواجهها النساء الحوامل في القطاع المحاصر.

وفي ظل هذه الظروف تبقى الحوامل في غزة عرضة لمخاطر صحية جسيمة، وسط غياب الدعم الكافي، مما يحوّل ولادة طفل إلى معركة من أجل البقاء في ظل إغلاق الاحتلال جميع منافذ الحياة على الأهالي داخل القطاع.

|

شاركها.