قالت حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، السبت، إنها تعرضت للاختراق وألقت باللوم على إيران في اختراق بياناتها، بعد أيام من كشف شركة مايكروسوفت أن الدولة الداعمة للإرهاب كانت تكثف نشاطها على الإنترنت في محاولة للتأثير على الانتخابات الأميركية.
وأعلن المتحدث باسم ترامب، ستيفن تشيونج، ذلك عقب تقرير لموقع بوليتيكو، الذي قال إن الموقع تلقى رسائل بريد إلكتروني مجهولة المصدر، تضمنت وثائق من داخل عملية حملة ترامب.
واستشهدت الحملة بتقرير من مايكروسوفت يوم الجمعة والذي قال إن حملة رئاسية تعرضت لهجوم تصيد عبر البريد الإلكتروني في يونيو، وفقًا للتقارير.
وقال تشيونج في بيان: “تم الحصول على هذه الوثائق بشكل غير قانوني من مصادر أجنبية معادية للولايات المتحدة، بهدف التدخل في انتخابات عام 2024 وإثارة الفوضى في جميع أنحاء عمليتنا الديمقراطية”.
وتابع: “في يوم الجمعة، كشف تقرير جديد من مايكروسوفت أن قراصنة إيرانيين اخترقوا حساب مسؤول رفيع المستوى في الحملة الرئاسية الأميركية في يونيو/حزيران 2024، وهو ما يتزامن مع التوقيت الضيق لاختيار الرئيس ترامب لمرشح لمنصب نائب الرئيس”.
وأضاف أن “الإيرانيين يعرفون أن الرئيس ترامب سيوقف حكمهم الإرهابي تمامًا كما فعل في السنوات الأربع الأولى من وجوده في البيت الأبيض”.
ورفض تشيونج الإفصاح عما إذا كانت هناك معلومات أخرى تؤكد تورط إيران.
وأشار إلى أن الاختراق جاء “بعد تقارير حديثة عن مؤامرة إيرانية لاغتيال الرئيس ترامب في نفس وقت مأساة بتلر في ولاية بنسلفانيا”. أصيب ترامب في 13 يوليو في محاولة اغتيال خلال تجمع جماهيري في بلدة بتلر في غرب بنسلفانيا.
وذكرت بوليتيكو أنها بدأت في تلقي اتصالات مزعومة في 22 يوليو/تموز من “مسؤول كبير في حملة ترامب” تضمنت فحص وثائق تتعلق باختيار ترامب لمنصب نائب الرئيس، السيناتور عن ولاية أوهايو جي دي فانس.
وتوضح الوثائق، التي أكد مطلعون لموقع بوليتيكو أنها أصلية، سجل فانس وتصريحاته السابقة و”الثغرات المحتملة” ويعود تاريخها إلى شهر فبراير/شباط.
وكانت رسائل البريد الإلكتروني من حساب مجهول على موقع AOL من شخص عرّف عن نفسه فقط باسم “روبرت”.
وعندما سئل عن كيفية حصوله على هذه المواد الحساسة، أجاب بإجابات مثيرة للقلق.
“أقترح عليك ألا تكون فضوليًا بشأن المصدر الذي حصلت منه على هذه المعلومات. أي إجابة على هذا السؤال ستضعني في موقف محرج كما أنها ستمنعك قانونيًا من نشرها”، حسبما ذكرت صحيفة بوليتيكو.
ذكرت تقارير إخبارية أن أجهزة الاستخبارات الأميركية عثرت على أدلة متزايدة على أن إيران تعمل على مؤامرات انتقامية ضد ترامب تتعلق باغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في عام 2020.
وأكد ترامب أن سليماني كان مهندس الهجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط والتي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا.
نفت إيران الاتهامات بأنها تبذل جهودا عبر الإنترنت للتدخل في الانتخابات.
وقال تقرير مايكروسوفت أيضا إن إيران أنشأت مواقع إخبارية مزيفة وانتحلت هويات ناشطين في محاولات للتأثير على الناخبين في الولايات المتأرجحة بشكل أساسي، لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى بشأن “المسؤول الرفيع المستوى” الذي تم اختراقه.