مع بداية فصل الشتاء، تزداد حاجة الأسر الفقيرة والأطفال في الأردن وغزة إلى الدعم والمساندة. البرد القارس والأمطار الغزيرة تجعل حياتهم أكثر صعوبة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الكثير من العائلات. من هنا تأتي أهمية حملة الشتاء للأردن وغزة التي أطلقتها تكية أم علي، لتمنح المتبرعين فرصة لمد يد العون للأطفال والأسر الأكثر حاجة، ولتكون جسراً حقيقياً بين دفء العطاء وبرودة الشتاء. وفي الوقت نفسه، تتيح المبادرة خيار الصدقات العامة التي تسهم في دعم برامج الغذاء المستدام، إضافة إلى إمكانية التبرع بطرق مختلفة، سواء لمرة واحدة أو بشكل شهري أو سنوي.
ما الذي تتضمنه الحملة؟
تقوم الحملة على تلبية الاحتياجات الأساسية للأسر والأطفال في الأردن وغزة، من خلال توفير وسائل تدفئة بسيطة ولكنها أساسية، مثل البطانيات والمعاطف والمدافئ. وتتميز المبادرة بأنها تتيح للمتبرع اختيار نوع المساعدة وقيمتها وفق إمكاناته:
- للأطفال في الأردن
- بطانية بسعر 8.5 دينار أردني.
- معطف شتوي مقابل 10 دنانير أردنية.
- مدفأة كاز للأسر المحتاجة مقابل 40 ديناراً أردنياً.
- للأطفال في غزة
- بطانية مقابل 8.5 دينار أردني.
- معطف واقٍ من المطر مقابل 10 دنانير أردنية.
بهذا الشكل، لا يحتاج المتبرع لمبالغ كبيرة حتى يحدث فرقاً حقيقياً، إذ يمكن أن تتحول مساهمة صغيرة إلى وسيلة لإنقاذ طفل من برد الشتاء أو توفير مأوى دافئ لعائلة بأكملها.
أهمية الصدقة في مساعدة الغير
تؤكد هذه المبادرات على قيمة الصدقة في الإسلام، فهي ليست مجرد عطاء مادي، بل وسيلة لزرع الخير في المجتمع وتخفيف معاناة الآخرين. الصدقة تزرع في قلب المتبرع الطمأنينة والرضا، وفي الوقت نفسه تمنح المحتاجين شعوراً بالأمل والأمان.
ومن خلال الصدقات العامة التي تستقبلها تكية أم علي، يتم تمويل برامج دعم غذائي مستدام تشمل توزيع الطرود الغذائية على الأسر المستفيدة في مختلف محافظات المملكة. هذا يعني أن كل تبرع يساهم في تحريك عجلة التكافل الاجتماعي بشكل مستمر، ويضمن وصول المساعدة لمن يحتاجها بشكل منظم وعادل.
لماذا التبرع من خلال تكية أم علي؟
تكية أم علي تعد من المؤسسات الرائدة في مجال العمل الخيري في الأردن، حيث تتميز بشفافية عالية في إدارة التبرعات، وتوجيهها نحو الأسر الأكثر حاجة. ومن أبرز مزايا التبرع عبر هذه المؤسسة:
- تنوع طرق التبرع: يمكن للمتبرع أن يختار بين التبرع لمرة واحدة أو الاشتراك الشهري أو السنوي.
- خيارات متعددة: من البطانيات والمعاطف إلى الطرود الغذائية والدعم المستدام.
- سهولة الوصول: يمكن إتمام التبرعات إلكترونياً بكل يسر وأمان.
- أثر اجتماعي واسع: لا يقتصر الدعم على الأسرة المتلقية، بل يمتد أثره ليعزز قيم التعاون والعطاء في المجتمع بأكمله.
كيف تساهم في تغيير حياة الآخرين؟
المساهمة لا تقتصر على قيمة التبرع المادي فحسب، بل هي رسالة تضامن ومشاركة إنسانية. تخيل أن تبرعك ببطانية واحدة قد ينقذ طفلاً من قسوة البرد، أو أن معطفاً بسيطاً قد يكون الفارق بين مرض ومعاناة وبين دفء وطمأنينة.
كما أن التبرع لا يحرم المتبرع من الخير، بل يعود عليه بالبركة في حياته وأهله وماله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال من صدقة“، مما يرسخ الإيمان بأن العطاء باب من أبواب البركة والزيادة.
دور المجتمع في نشر ثقافة العطاء
من المهم أن يتحول التبرع إلى ثقافة راسخة في المجتمع، حيث يسهم كل فرد بما يستطيع. فالتعاون على الخير لا يقف عند حدود التبرع المالي فقط، بل يمتد ليشمل التشجيع على العطاء، ونشر الوعي بأهمية مساعدة المحتاجين.
عندما يرى الأطفال والشباب من حولهم مثل هذه المبادرات، فإنهم يتعلمون قيمة المشاركة الإنسانية، ويكبرون وهم يدركون أن العطاء جزء أساسي من الهوية المجتمعية.
في الختام
تبرعك هذا الشتاء قد يكون الفارق بين الدفء والبرد، بين اليأس والأمل. عبر تكية أم علي، يمكنك أن تحول جوعاً إلى أمل وبرداً إلى دفء، سواء من خلال التبرع بحملة الشتاء أو عبر الصدقات العامة. كل مساهمة، مهما كانت بسيطة، تحمل أثراً عظيماً وتزرع بذور الخير في الدنيا والآخرة.