|

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة طالت عدة محافظات في الضفة الغربية، في حين اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق النار على فلسطيني واعتقاله بمدينة أريحا بالضفة الغربية ليلة أمس، عقب محاولته دهس جنود كانوا في مهمة عسكرية، دون وقوع إصابات بين قواته.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مكثف على مركبة فلسطينية خلال مرورها بشارع عمان في مدينة أريحا ومنعت الطواقم الطبية من الوصول إلى الموقع، دون معرفة هوية أو حالة المصاب في الحادثة.

وقالت مصادر للجزيرة إن مستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

اعتقالات

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت، فجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة طالت عدة محافظات في الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال أكثر من 32 مواطنا، بينهم أسرى محررون وشبّان، وتخللتها عمليات تفتيش عنيفة للمنازل وتخريب للممتلكات، بالإضافة إلى نصب حواجز عسكرية وإغلاق طرق رئيسية وفرعية.

ففي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال 8 فلسطينيين خلال مداهمات طالت مخيمات وقرى المحافظة، حيث اقتحمت مخيم بلاطة شرق المدينة، واعتقلت 4 فلسطينيين.

واعتقلت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين من طولكرم، و7 آخرين من الخليل، بعد اقتحامات طالت المدينة والبلدات المجاورة.

وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين عقب تفتيش عنيف للمنازل وتخريب محتوياتها.

وفي بيت لحم، قال مصدر أمني إنه تم اعتقال 5 فلسطينيين، وشابا من قلقيلية.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر راعي في قضاء مدينة جنين ودهمت منزل عائلة الشهيد يوسف الشيخ إبراهيم الذي استشهد برصاص الاحتلال يوم أمس، وحققت مع أفراد من عائلته.

اعتداءات المستوطنين

ونصب مستوطنون بيتا متنقلا في بلدة سالم شرق نابلس تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.

كما أحرق مستوطنون عشرات المركبات وحاولوا إحراق منزلين خلال هجوم نفذه العشرات منهم في قرية بُـرقة شرق رام الله.

وأكدت مصادر للجزيرة أن أهالي القرية تصدوا للمستوطنين قبل اقتحام قوات الاحتلال البلدة التي عملت على عرقلة دخول سيارات الدفاع المدني لإخماد الحرائق التي امتدّت لبعض الأحراش.

وأظهر تسجيل قيام عدد من المستوطنين بإلقاء مواد حارقة على المركبات.

ورغم انسحاب المستوطنين إلى مستوطنة تسور هرئيل فإن سكان قرية برقة أكدوا خشيتهم من تكرار الهجمات.

واقتحم مستوطنون قرية تجمع شلال العوجا شمال مدينة أريحا، واعتدوا على المواطنين البدو في أراضيهم، ضمن تصعيد ممنهج يستهدف تهجيرهم قسرا.

من جهة أخرى، دعا كبار قادة الكنائس والدبلوماسيين إلى محاسبة المستوطنين الإسرائيليين خلال زيارة لبلدة الطيبة ذات الأغلبية المسيحية في الضفة الغربية المحتلة، بعد أن كثّف المستوطنون هجماتهم على المنطقة في الأسابيع الأخيرة.

وكان من بين الوفود التي زارت القرية في الضفة الغربية يوم الاثنين ممثلون عن أكثر من 20 دولة، منها المملكة المتحدة وروسيا والصين واليابان والأردن والاتحاد الأوروبي.

وبالتوازي مع حرب الإبادة بغزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس، 999 فلسطينيا على الأقل، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

شاركها.