كشف الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حازم قاسم، عن الرسائل التي أرادت الحركة إيصالها من خلال مشهد تحرير المجندات الإسرائيليات الأربع، وذلك في إطار عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل.

وسلّمت كتائب القسام اليوم السبت 4 مجندات أسيرات إسرائيليات للصليب الأحمر الدولي وتمت عملية التسليم في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة في ظل انتشار عدد كبير من مقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس.

وأوضح قاسم في مداخلة عبر قناة الجزيرة أن عملية التسليم كانت “لوحة حضارية” قدمتها المقاومة للعالم، تظهر التزام المقاومة بالقانون الدولي والقيم الوطنية والدينية، على عكس الممارسات الإسرائيلية التي وصفها بـ”التعذيب النازي”.

وأشار قاسم إلى أن عملية التسليم تمت بشكل مهني ودقيق، مما أثار إعجاب المراقبين الدوليين، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأضاف أن المشهد كان رسالة واضحة للعدو الصهيوني بأن المقاومة ما زالت قوية وقادرة على تنفيذ عملياتها بكل حرفية، في حين أن إسرائيل تواصل التملص من التزاماتها بموجب الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.

كما أكد الناطق باسم حماس أن المشهد كان تعبيرا عن الالتحام بين الشعب الفلسطيني والمقاومة، حيث شارك آلاف الفلسطينيين في مراسم التسليم رغم ما يعانونه من آثار الحرب والتدمير.

وأوضح أن هذا التفاف الجماهيري حول المقاومة يرسل رسالة قوية للعالم بأن الشعب الفلسطيني لن يسمح بأي ترتيبات سياسية تفرض من الخارج، وأن “اليوم التالي” سيكون بيد الفلسطينيين أنفسهم.

وأشار قاسم إلى أن عملية التسليم تضمنت إبراز صور “مجرمي الحرب الصهاينة”، كتذكير للعالم بأن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب ضد الإنسانية، وأن هذه القضايا يجب أن تُتابع دوليا.

وشدد على أن هذا الإنجاز هو للشعب الفلسطيني بصموده الأسطوري، كما أكد أن المقاومة ستواصل جهودها لتحرير المزيد من الأسرى في المراحل القادمة من الاتفاق.

وفيما يتعلق بعودة النازحين إلى منازلهم، شدد قاسم على أن هذا الأمر يمثل أحد الثوابت التي لن تتنازل عنها حماس، مشيرا إلى أن الاحتلال يحاول التهرب من التزاماته بتهجير الفلسطينيين.

وأكد أن عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة هي حق طبيعي وإنساني، وأن المقاومة ستواصل الضغط لضمان تنفيذ هذا البند.

شاركها.