23/3/2025–|آخر تحديث: 23/3/202503:47 ص (توقيت مكة)
نعت حركة حماس استشهاد عضو المكتب السياسي للحركة، والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل في غارة جوية استهدفت خمية عائلته في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان إن البردويل استشهد في “عملية اغتيال صهيونية غادرة”، أثناء قيامه الليل ليلة الـ23 من شهر رمضان المبارك، في خيمته في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، إلى جانب زوجته، وأضافت أن ذلك يأتي “ضمن سلسلة المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو بحق شعبنا الصابر الصامد في قطاع غزة”.
وجاء في البيان: إننا إذ نودّع هذا القائد الكبير، نؤكد أن دماءه ودماء زوجته وسائر الشهداء الأبرار، ستبقى وقوداً لمعركة التحرير والعودة، وأن هذا العدو المجرم لن ينال من عزيمتنا ولا من ثباتنا، فكلّما ارتقى شهيدٌ، ازدادت جذوة المقاومة اشتعالاً حتى زوال الاحتلال.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال مرارا إن الهدف الرئيسي من الحرب هو القضاء على حماس ككيان عسكري وحاكم.
وأضاف أن هدف الحملة الجديدة هو إجبار حماس على تسليم بقية الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وكانت مصادر طبية أفادت للجزيرة بأن 32 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة منذ فجر أمس السبت.
وأفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على حي تل السلطان غربي مدينة رفح إلى خمسة، كما استُشهد 3 فلسطينيين بينهم طفلة، وأصيب آخرون إثر قصف مدفعي من دبابات الاحتلال لمنازل وخيام المواطنين بمنطقة “الشيماء” في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن جثث الشهداء، والجرحى نُقلوا إلى المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع.
كما أفاد بإصابة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي الغربية من خان يونس جنوبي القطاع.
وكان المراسل قال إن قصفا جويا إسرائيليا على منزل في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة أدى إلى استشهاد مواطن وعدة إصابات.
كما استشهدت طفلة وأصيب عدد من أفراد عائلتها بجروح مختلفة إثر غارة إسرائيلية على منزل شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة فجر الثلاثاء وحتى السبت، قتلت إسرائيل 634 فلسطينيا وأصابت 1172 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ويمثل هذا التصعيد -الذي قالت إسرائيل إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن- أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/آذار الجاري.
ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
وبدعم أميركي وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.