تفقد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم الإثنين، الإدارة العامة للبوابة والتطبيقات الإلكترونية بدار الإفتاء المصرية حيث عقد اجتماعًا مع باحثي الإدارة لمتابعة سير العمل والوقوف على أبرز التحديات والفرص المتاحة لتطوير المنظومة الإفتائية الرقمية.

وخلال الاجتماع، شدد مفتي الجمهورية على أن الفتوى رسالة شرعية لا بد أن تصل إلى الجمهور بلغة واضحة ومبسطة تراعي احتياجات الناس وظروفهم، مؤكدًا أن مواكبة القضايا المستجدة واجب شرعي، وأن نجاح منظومة الإفتاء الرقمي مرهون بتكامل الجهود بين الإدارات المختلفة.

وأوضح أن الإدارة تمثل حلقة الوصل الرقمية بين دار الإفتاء والجمهور، فهي تضطلع بمسؤولية صياغة الفتاوى إلكترونيًّا وفق منهجية علمية رصينة، وربطها بمحركات البحث عبر تسجيل بياناتها وتحديد الكلمات المفتاحية بما يضمن وصولها لأوسع شريحة ممكنة. 

كما ناقش الاجتماع آليات تطوير سياسات النشر الإلكتروني على البوابة الإلكترونية والتطبيق الذكي للدار، وإعداد صفحات متخصصة تواكب المناسبات الدينية والوطنية وتوضح ما يتعلق بها من أحكام وفتاوى.

كما شدد المفتي على أهمية رصد القضايا التي تشغل الرأي العام والفتاوى محل التساؤل والإهتمام وبيان الموقف الشرعي منها بوضوح وبأسلوب ميسر، مشيرًا إلى أن تطوير آليات النشر الإلكتروني يمثل أولوية قصوى لضمان تيسير الفتوى وإتاحتها للناس في مختلف البيئات والثقافات.

وأكد أن تحقيق رسالة دار الإفتاء في العصر الرقمي لا يمكن أن يتم إلا عبر عمل جماعي منظم يواكب التطور التقني ويتبنى أساليب مبتكرة في توصيل الفتوى للجمهور، موضحًا أن الاستثمار في تطوير قدرات الباحثين والإدارات المختلفة هو استثمار مباشر في حاضر المؤسسة ومستقبلها، ويعزز من دقة الفتاوى وسرعة الاستجابة للقضايا المثارة.

شاركها.