أثار فوز النجم المغربي أشرف حكيمي بجائزة أفضل لاعب في قارة أفريقيا لعام 2025 جدلاً واسعاً بين محبي كرة القدم في المنطقة العربية والقارة الأفريقية. الفوز جاء بعد موسم متميز للاعب مع نادي باريس سان جيرمان والمنتخب المغربي، مما دفعه إلى التفوق على منافسيه، وعلى رأسهم المصري محمد صلاح والنيجيري فيكتور أوسيمين، في سباق الجائزة. والجدل يدور حول مدى استحقاق حكيمي للجائزة مقارنة بأداء صلاح، خاصةً في ظل الأرقام القياسية التي حققها صلاح في الدوري الإنجليزي.
قدم حكيمي مستويات عالية خلال الموسم الماضي، تخللها الفوز بعدة ألقاب مع فريقه الباريسي، بالإضافة إلى قيادة المنتخب المغربي نحو تحقيق نتائج إيجابية. خلال حفل توزيع الجوائز، ظهر حكيمي وهو يتعامل مع إصابة في قدمه اليسرى، لكنه تمكن من استلام الجائزة بكل فخر واعتزاز. هذا الفوز يمثل تتويجاً لمسيرته الكروية المتميزة، ويعكس موهبته وإمكانياته العالية.
أرقام أشرف حكيمي وأسباب الفوز
شارك حكيمي في 58 مباراة مع فريقه والمنتخب المغربي خلال الموسم، مسجلاً 12 هدفاً وصنع 17 هدفاً آخر. هذه الأرقام تظهر تأثيره الكبير في كلتا الجهتين، سواء في الهجوم أو الدفاع. بالإضافة إلى ذلك، قاد حكيمي المنتخب المغربي إلى التأهل لكأس العالم 2026، مما يعزز من مكانته كأحد أبرز اللاعبين في القارة الأفريقية.
و يمثل فوز أشرف حكيمي بجائزة أفضل لاعب في قارة أفريقيا أول تتويج لمدافع بهذه الجائزة منذ 52 عاماً، و يمثل أيضاً حدثاً تاريخياً للمغرب الذي لم يحقق هذا الإنجاز منذ فوز مصطفى حجي بالجائزة عام 1998. هذا الفوز يعكس التقدم الكبير الذي حققته الكرة المغربية في السنوات الأخيرة.
مقارنة حكيمي وصلاح: نظرة على الأداء والتأثير
أثار تتويج حكيمي تفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب العديد من المتابعين عن دعمهم للاعب المغربي، بينما رأى آخرون أن المصري محمد صلاح كان الأجدر بالجائزة. هناك نقاش حول المقارنة بين أرقام اللاعبين وإنجازاتهم خلال الموسم، حيث يتم التركيز على الأداء الفردي والتأثير في فرقهم.
أشار بعض المحللين إلى أن صلاح قدم أداءً مميزاً في الدوري الإنجليزي، حيث حطم العديد من الأرقام القياسية، لكن حكيمي تمكن من تحقيق إنجازات جماعية وفردية مع فريقه والمنتخب المغربي. هذا التوازن بين الإنجازات الجماعية والفردية قد يكون أحد العوامل التي رجحت كفة حكيمي في سباق الجائزة.
صعود جيل المغرب الذهبي وتأثيره على الكرة الأفريقية
يعتبر فوز حكيمي بالجائزة جزءاً من صعود جيل مغربي متميز، والذي حقق العديد من الإنجازات على المستويين المحلي والقاري. هذا الجيل يتميز بالمهارة العالية والروح القتالية والتلاحم بين اللاعبين، مما يجعله قادراً على تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل. ويدخل حكيمي في قائمة اللاعبين الذين ساهموا في إحياء الكرة المغربية، وإعادة أمجادها على الساحة الأفريقية والعالمية.
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع الجائزة، واعتبروها دليلاً على التطور الكبير الذي تشهده كرة القدم المغربية، وتأكيداً على قدرتها على المنافسة بقوة على المستوى العالمي. ويبدو أن الكرة المغربية على موعد مع مستقبل واعد، بفضل هذا الجيل المتميز من اللاعبين.
من المتوقع أن يشهد حفل توزيع جوائز الكاف القادم منافسة قوية بين اللاعبين الأفارقة، وأن يكون حكيمي وصلاح من أبرز المرشحين للفوز بالجائزة. وسيتوقف الأمر على الأداء الذي سيقدمه كل منهما خلال الموسم القادم، والإنجازات التي سيحققها مع فرقهم ومنتخباتهم. وسيظل هذا الجدل حول أفضل لاعب في قارة أفريقيا مستمراً حتى موعد الحفل القادم، مما يضفي المزيد من الإثارة على كرة القدم الأفريقية.






