|

أصدرت محكمة عراقية اليوم الأربعاء حكما بإعدام زوجة الزعيم السابق لتنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي بعد أشهر من اعتقالها في خارج البلاد إلى جانب آخرين.

وقال مجلس القضاء الأعلى في بيان إن محكمة جنايات الكرخ أصدرت حكما بالإعدام بحق زوجة البغدادي بتهمة العمل مع تنظيم الدولة واحتجاز النساء الإيزيديات في منزلها.

وأضاف المجلس أن زوجة البغدادي أقدمت على احتجاز النساء الإيزيديات في دارها، وبالتالي خطفهن من قبل عناصر تنظيم الدولة في قضاء سنجار غرب محافظة نينوى في شمال العراق، مشيرا إلى أن “الحكم بحقها صدر وفقا لأحكام قانون مكافحة الإرهاب”.

يذكر أن السلطات القضائية العراقية أعلنت في فبراير/شباط الماضي عن استجواب أفراد “عائلة” البغدادي بعد استعادتهم من خارج العراق.

وقال مصدر قضائي -رفض الكشف عن هويته- إن زوجة البغدادي التي حكم عليها بالإعدام تسلمها العراق سابقا من تركيا.

وذكر مصدر قضائي لوكالة الأنباء الفرنسية أن المحكوم عليها هي أسماء فوزي محمد الكبيسي، وهي واحدة من زوجات البغدادي.

وكشف المصدر أن جهاز المخابرات العراقي استرد زوجة أبو بكر البغدادي وأولادها بالتعاون مع السلطات التركية.

وكانت تركيا أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 توقيف أرملة أبو بكر البغدادي وابنته إلى جانب 9 أشخاص آخرين، وذكر الإعلام التركي حينها إن اسم هذه الزوجة هو أسماء فوزي محمد الكبيسي.

وكان القضاء العراقي أصدر خلال السنوات الماضية مئات أحكام الإعدام والسجن مدى الحياة بحق منتمين إلى “التنظيمات الإرهابية”.

وبين هؤلاء المدانين أكثر من 500 رجل وامرأة من الأجانب الذين أدينوا بالانضمام إلى تنظيم الدولة.

مرحلة الأفول  

وكان تنظيم الدولة سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا ولسنوات، حيث بسط نفوذه على مدن مهمة، مثل الموصل في العراق والرقة في سوريا، لكنه مني بهزائم متتالية في العراق وسوريا، وصولا إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.

وأعلن العراق انتصاره على التنظيم أواخر عام 2017، لكنه ما زال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة بشمال البلاد تشن بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.

يشار إلى أن واشنطن أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول 2019 أن قواتها قتلت البغدادي في عملية نفذت في شمال غربي سوريا بعد نحو 5 سنوات من إعلانه خليفة لما سميت يومها “الدولة الإسلامية” التي سيطرت لسنوات على مناطق واسعة من سوريا والعراق.

شاركها.