حصاد الأسبوع من أخبار المنوعات والمشاهير شهد أحداثاً مؤثرة ومميزة، تنوعت بين الحزن العميق لفقدان فنان شعبي بارز، والاحتفاء بالأعمال السينمائية الكلاسيكية، وإطلاق مهرجانات موسيقية تجمع كبار الفنانين حول العالم. في هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز الأخبار والتفاصيل التي شكلت محور اهتمام المتابعين خلال الأيام الماضية.
حزن الوسط الفني لرحيل إسماعيل الليثي
أحدث خبر وفاة المطرب الشعبي إسماعيل الليثي صدمة كبيرة في الوسط الفني المصري، حيث توفي متأثراً بإصاباته في حادث سير مروع وقع في محافظة المنيا بعد إحيائه لحفل زفاف في أسيوط. وقد أسفر الحادث عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين من بينهم الليثي وفرقته الموسيقية.
تعرض الليثي لإصابات بالغة شملت كسوراً متعددة في الأضلاع، نزيف داخلي، كدمات في الرأس والصدر، إضافة إلى مشاكل في الرئة والجمجمة. وقد جاءت وفاته بعد عام من فقدانه نجله رضا «ضاضا»، الذي توفي إثر سقوطه من شرفة المنزل، ما زاد من أبعاد الفاجعة المأساوية في حياته.
تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي رسائل التعازي للفنان الراحل من زملائه ومتابعيه، من بينهم رضا البحراوي، تامر حسني، حمادة هلال، وحمو بيكا، الذين عبّروا عن ألمهم لفقدانه ودعوا له بالرحمة والمغفرة. كلمات الليثي الأخيرة، التي وجهها إلى والدته قبل الحادث بساعات، تثير مشاعر عميقة وتظهر الصدى الإنساني لمأساة حياته.
مهرجان البحر الأحمر يحتفي بريخا وفيلمها «أومراو جان»
في حدث مغاير، احتفى مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بنجمة السينما الهندية ريخا، حيث عُرض فيلمها الكلاسيكي «أومراو جان» الصادر عام 1981 بعد عملية ترميم دقيقة. الفيلم، الذي يروي قصة مغنية وراقصة وشاعرة من لكناو خلال عام 1857، يعتبر تحفة سينمائية خالدة تجمع بين الدراما والموسيقى، ويشارك في عرضه المخرج الأصلي مظفّر علي.
ريخا أكدت على أهمية إعادة عرض هذا العمل، موضحة أنه يحمل انعكاساً لشخصيتها وأحلامها، وأن إحياء الفيلم بعد 45 عاماً يمثل إنجازاً ثقافياً يعيد القصص والمشاعر إلى الأجيال الجديدة. ويُعتبر العرض جزءاً من برنامج «كنوز البحر الأحمر»، الذي يضم أعمالاً كلاسيكية مميزة لتسليط الضوء على الإرث السينمائي العالمي.
القاهرة السينمائي يحتفي بمئوية يوسف شاهين
استمر الاحتفاء بالسينما المصرية عبر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في عرض فيلمي «المهاجر» و«الناس والنيل» ضمن فعاليات مئوية المخرج يوسف شاهين. ويهدف الاحتفال إلى إعادة اكتشاف رؤاه الفنية وتحليل أعماله بإبعادها الفكرية والثقافية، بجانب عرض مواد أرشيفية نادرة تشمل سيناريوهات وصور وعقوداً من أفلامه.
وقد أكدت ماريان خوري، المخرجة والمنتجة، أن المشروع يمتد لأكثر من عام ويشمل مهرجانات دولية وعربية، بالإضافة إلى إصدار كتب جديدة عن أعمال شاهين لتعزيز الوعي بجوانب تجربته الفنية وتأثيرها على السينما العربية والعالمية.
لقاء نجوم الدراما السورية في الرياض
في حدث اجتماعي فني مميز، جمع لقاء في الرياض نخبة من أبرز نجوم الدراما السورية مثل سلّوم حداد، منى واصف، ياسر العظمة، جمال سليمان، وعباس النوري، بعد سنوات من التباعد بسبب الحرب والهجرة. وأكد الحاضرون أن الفن يبقى أقوى من الانقسام، وأن مثل هذه اللقاءات تعيد الروابط الثقافية والفنية بين الفنانين والجمهور.
مهرجان «صدى الأهرامات» الموسيقي يجمع كبار الفنانين العالميين
أعلن الموسيقار المصري أحمد أبو زهرة عن استعدادات مهرجان «صدى الأهرامات»، الذي سيجمع كبار الموسيقيين العالميين في مصر بين 24 نوفمبر و13 ديسمبر، بما في ذلك عازف البيانو الصيني لانغ لانغ والأوركسترا الملكية البريطانية بقيادة المايسترو بن بالمر. المهرجان يتضمن عروضاً موسيقية متنوعة، تشمل الأوبرا والباليه والموسيقى العربية والغربية، ليضع مصر على خريطة المهرجانات الموسيقية العالمية.
الانتقادات التي تعرض لها ياسر جلال
تعرض الفنان المصري ياسر جلال لهجوم حاد بعد حديثه عن «حماية جزائريين لميدان التحرير» عقب النكسة عام 1967. وردود الأفعال المتباينة أثارت جدلاً واسعاً، مع تأكيد بعض النقاد على ضرورة الحذر عند التطرق لمواضيع تاريخية وسياسية، بينما أكد آخرون صحة روايته بناءً على مصادر عائلية وتاريخية، وأشاروا إلى أن الفنان يجب أن يكون حريصاً على صياغة كلماته في المحافل العامة.
خاتمة
شهدت الأيام الماضية مزيجاً من الحزن والاحتفاء بالفن في مختلف أنحاء العالم العربي، من فقدان رموز فنية مثل إسماعيل الليثي إلى استعادة الأعمال الكلاسيكية وإطلاق مهرجانات موسيقية عالمية. تبقى الرسالة الأساسية أن الفن قادر على توثيق الذكريات، جمع الجماهير، ونقل التجارب الإنسانية عبر الزمن، حتى في مواجهة أصعب اللحظات.






