أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن الإحسان في التعامل والثبات على المبادئ من أعظم القيم التي دعا إليها النبي ﷺ، مشددًا على أن حسن الخلق هو السبيل لإصلاح القلوب ونشر الخير في المجتمع.

وقال القصبي، خلال حواره ببرنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، إن البعض يتساءل كيف يمكن أن يكون الإنسان مثاليًا في التعامل مع من لا يتحلى بالمثالية، موضحًا أن النبي الكريم كان قدوة في الثبات والإحسان، حتى حين تعرض للأذى من أهل قريش، فظل يتعامل معهم بالحلم والعفو.

وأضاف أن على المسلم إذا واجه مسيئًا أو جاهلًا، ألا يرد الإساءة بمثلها، بل يسعى إلى رفع المسيء إلى مرتبة الإحسان، لأن الإحسان علاج للنفوس القاسية، قائلًا: «صبرك على المسيء قد يكون علاجًا له».

وأكد أن الفطرة السليمة تميل إلى مكافأة الإحسان بالإحسان، مشيرًا إلى أن قوله تعالى:«ادفع بالتي هي أحسن» هو توجيه رباني لمقابلة الجهل بالحلم، والإساءة بالعفو، والصبر على من يسيء إلينا، معتبرًا أن هذا هو القانون الإلهي في تربية النفوس وإصلاح المجتمعات.

شاركها.