أوضح الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن الغدد اللمفاوية تُعتبر من أهم مكونات الجهاز المناعي في الجسم، حيث تلعب دورًا أساسيًا في الدفاع عن الجسم ضد الأمراض والالتهابات.
وأكد في حديثه خلال برنامج “رب زدني علمًا”، على قناة “صدى البلد”، أن هذه الغدد تحتوي على خلايا مناعية متخصصة تعمل على مقاومة العدوى؛ مما يساعد في حماية الجسم من الفيروسات والبكتيريا.
دور الغدد اللمفاوية في الجهاز المناعي
أوضح موافي أن الغدد اللمفاوية تعمل كـ”مرشحات طبيعية” للجسم، فعندما يتعرض الجسم لعوامل ضارة مثل الفيروسات أو البكتيريا؛ تقوم الغدد اللمفاوية بحجز هذه المواد الضارة ومنعها من الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وأشار إلى أن الغدد اللمفاوية تحتوي أيضا على خلايا مناعيةتحتوي مثل الخلايا التائيةتحتوي والخلايا البائية، التي تتعرف على هذه المواد المُمْرِضَة، وتعمل على تحييدها أو تدميرها.
التهاب الغدد اللمفاوية.. الأسباب والتأثيرات
من ناحية أخرى، تحدث الدكتور موافي عن التهاب الغدد اللمفاوية، موضحًا أنه في معظم الحالات، يكون التهاب الغدد اللمفاوية نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية، وعادة ما يكون التهابًا حادًا يسبب تضخم الغدد اللمفاوية، وعادة ما يستمر هذا الالتهاب لمدة تصل إلى أسبوعين، ففي هذه الحالة، يزول التضخم مع شفاء الجسم من العدوى.
متى يصبح التهاب الغدد اللمفاوية مزمنًا؟
أشار موافي، إلى أنه في بعض الحالات قد يستمر التهاب الغدد اللمفاوية لفترة أطول من المعتاد، قد تمتد إلى 6 أسابيع أو أكثر، وهذا قد يكون علامة على وجود مشاكل صحية أكثر تعقيدًا، مثل وجود أورام سرطانية، أو عدوى مزمنة، وفي هذه الحالات، يصبح الالتهاب مزمنًا، وقد يتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا؛ من أجل التشخيص والعلاج.
الفحص الطبي عند وجود أعراض
أكد الدكتور حسام موافي، ضرورة متابعة أي تغييرات غير طبيعية في الغدد اللمفاوية، مثل التضخم المستمر، أو الألم المفرط؛ لأنها قد تشير إلى حالة صحية خطيرة.
وأشار إلى أنه من المهم استشارة الطبيب فورًا؛ في حال كانت هناك أعراض غير مفسرة، حيث أن الكشف المبكر عن أي مشاكل صحية يساعد في علاجها بشكل فعال وتجنب المضاعفات.